يمن إيكو|أخبار:
تسلمت الهيئة العامة للآثار والمتاحف التابعة لحكومة صنعاء، اليوم السبت، قطعة أثرية هامة وفريدة من أحد المواطنين- قال إن والده أوصى بتسليمها للجهات المعنية- في خطوة وُصفت بأنها “مبادرة تعبر عن الوعي العالي بأهمية الحفاظ على آثار وتراث وتاريخ اليمن”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء “سبأ” ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب الوكالة، فإن القطعة التي بادر المواطن محمد الجرموزي بتسليمها للهيئة، تعد من القطع السبئية واستخرجت من مدينة مأرب، وتتمثل في (رأس لأحد الملوك السبئيين)، ومصنوعة من المرمر الخالص، مُشيرةً إلى أنه سيتم عرض هذه القطعة في المتحف الوطني بصنعاء.
وعن تفاصيل الحصول على هذه القطعة، أوضح الجرموزي أن أحد مشايخ مأرب كان قد أهدى هذه القطعة قبل فترة طويلة لوالده اللواء أحمد الجرموزي، الذي كان يعمل مديراً لإدارة الأمن في المحافظة، مبيناً أن والده أخذ القطعة بهدف الاحتفاظ بها، وأوصى أبناءه بتسليمها للجهات المعنية في الوقت المناسب، خوفاً من تعرضها للإهمال أو البيع، خصوصاً أن نهب وبيع الآثار كان خلال تلك الفترة رائجاً بشكل كبير.
وأكد وزير الثقافة والسياحة علي اليافعي، خلال فعالية التسلم، أهمية جمع القطع الأثرية وتوثيقها وتشجيع المواطنين على تسليم ما لديهم من قطع، لما فيه الحفاظ على التراث التاريخي والحضاري اليمني العريق، مشيراً إلى وجود “مؤامرات تحاك ضد تاريخ وهوية الشعب اليمني، وتهديدات متواصلة تواجه الآثار والمخطوطات”، تتثمل في النهب والبيع والتدمير الممنهج للمواقع الأثرية والمتاحف.
ودعا المواطنين إلى القيام بدورهم في المحافظة على تراث وتاريخ وآثار اليمن، من خلال تسليم ما بحوزتهم من آثار أو مخطوطات للجهات المعنية أو الإبلاغ عما أسماها “جرائم استهداف أو نهب أو بيع للآثار”، مؤكداً أن الهدف من تسليم أي لقى أو قطع أثرية هو لضمان حفظها وتوثيقها، تمهيداً لعرضها في المتاحف ونسبتها إلى المواقع التي جمعت منها كونها تعكس الخصوصية الحضارية للشعب اليمني، وفق الوكالة.
يذكر أن الهيئة العامة للآثار والمتاحف بصنعاء أعلنت، منتصف مايو الماضي، أن مكتبها بمحافظة إب قام بتسجيل 65 قطعة أثرية محفوظة لدى المواطنين، تمهيداً لإيداعها في متحف ظفار.
وقالت الهيئة، في بيان نشرته على صفحتها بمنصة “فيسبوك”، واطلع عليه حينها موقع “يمن إيكو”، أن مبادرة المواطنين وتعاونهم في تسليم ما بحوزتهم من آثار إلى الجهات المختصة يعكس مستوى متقدماً من الوعي بأهمية الآثار وضرورة الحفاظ عليها من الضياع أو التلف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news