أثار بيان صادر عن جماعة “الإخوان المسلمين” بشأن اغتيال الشيخ والداعية اليمني صالح حنتوس، موجة غضب وانتقادات واسعة في الأوساط اليمنية، بعدما تجنّب ذكر ميليشيا الحوثي كجهة مسؤولة عن الجريمة، رغم توجيه الاتهامات إليها بشكل واضح.
ووصف كتّاب ومثقفون البيان بأنه “مراوغ ومخيب للآمال”، معتبرين أن تجاهل ذكر القاتل الحقيقي – ميليشيا الحوثي – يُعد تواطؤاً ضمنياً، ويُفقد البيان قيمته الأخلاقية والسياسية.
وأكدوا أن هذه المواقف الرمادية تكرّس الانقسام وتسيء إلى قضية الضحايا ومظلومية المجتمع اليمني.
وكان الشيخ السلفي صالح حنتوس، مسؤول دار القرآن في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، قد قُتل الثلاثاء الماضي برصاص وقذائف مسلحين حوثيين، وفق شهادات محلية وتقارير حقوقية، في حادثة أثارت استنكاراً واسعاً، خصوصاً بعد منع ميليشيا الحوثي إقامة عزائه في منطقته، ما اضطر أسرته إلى تنظيمه في مدينة مأرب.
ويأتي البيان المثير للجدل في وقت تتصاعد فيه جرائم الحوثيين بحق العلماء والدعاة، ضمن حملة ممنهجة تستهدف المؤسسات التعليمية والدينية غير الخاضعة لسيطرتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news