يمن إيكو|أخبار:
قالت منصة “فيسيغراد بوست” الإخبارية الأوروبية إن الخسائر والتحديات التي تعرضت لها حاملة الطائرات الأمريكية (هاري ترومان) في مواجهة قوات صنعاء بالبحر الأحمر، أدت إلى تراجع الثقة بقدرة البحرية الأمريكية، وأبرزت تعقيدات الحرب الحديثة التي لا زال على الولايات المتحدة أن تتكيف معها.
ونشرت المنصة، أمس الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن مهمة البحرية الأمريكية في البحر الأحمر “واجهت تحديات غير متوقعة”، مشيراً إلى أن “حاملة الطائرات (هارس إس ترومان) واجهت خلال فترة انتشارها التي استمرت ستة أشهر عدة حوادث أثارت تساؤلاتٍ حول جاهزيتها العملياتية وتخطيطها الاستراتيجي”.
وأوضح التقرير أن الحاملة (ترومان) “فقدت ثلاث مقاتلات، مما شكّل ضربة موجعة لقدراتها العملياتية، وفي حادثة محرجة، تم إسقاط طائرة (إف/إيه-18 سوبر هورنت) عن طريق الخطأ بواسطة طراد صواريخ من أسطول حاملة الطائرات، ولحسن الحظ، نجا الطياران، لكن الحادث كشف عن عيوب محتملة في التنسيق والتواصل داخل فرقة العمل البحرية”.
وأضاف أن “التبعات المالية لهذه الخسائر كانت كبيرة”.
واعتبر أن “هذه الخسائر، المادية منها والمتعلقة بالسمعة، تبرز تعقيدات الحرب البحرية الحديثة”.
وبحسب التقرير فقد “دفعت هذه الحوادث البحرية الأمريكية إلى إعادة تقييم استعداداتها ونهجها الاستراتيجي”.
وأشار إلى أن “الأثر التراكمي لهذه الأحداث مثل تراجعاً في الثقة بقدرة البحرية على العمل بفعالية تحت الضغط”.
وأضاف أنه “رغم أن حاملة الطائرات (ترومان) لم تُصب بصواريخ الحوثيين مباشرةً، إلا أن خسارة طائراتها أمام عدوٍّ أقل تطوراً من الناحية التكنولوجية تُثير مخاوف بشأن المواجهات المستقبلية مع خصوم أكثر كفاءة، مثل الصين”.
ورأى التقرير أن “الحوادث التي تورطت فيها حاملة الطائرات (ترومان) تبرز تعقيدات العمل في مثل هذا الفضاء المتنازع عليه”، مشيراً إلى أنه “مع استمرار البحرية الأمريكية في التكيف مع المشهد الجيوسياسي المتغير بسرعة، عليها التركيز على تعزيز قدراتها وجاهزيتها”.
واختتم بالقول إن “التحديات التي واجهتها حاملة الطائرات (ترومان) أثارت تساؤلاتٍ مهمة حول مستقبل الحرب البحرية، وكيف يُمكن للبحرية الاستعداد بشكل أفضل للتهديدات المعقدة ومتعددة الأبعاد في عالمٍ يزداد اضطراباً”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news