توطين صناعة المسابح في الصين.. ورجل المال والأعمال اليمني الذي لا يفكر بغير كيف يستورد البفك

يستورد الملح المصدر من اليمن ليعيده إلى اليمن

يسأل بعض لماذا رؤوس الأموال بالعالم تتنامى أكثر وتفتح آفاق استثمارية متجددة باستمرار، وعلى النقيض في اليمن رؤوس الأموال في نسبتها الكبيرة إما تبقى محاصرة بجمود التفكير والنشاط الضيق أو الخسائر والإفلاس؟.

العالم لا يضع قيمة لأي رأس مال إذا لم يكن بيئة خصبة لاستيعاب مخرجات الابداع والابتكار المتطور والمواكب للمتغيرات التي لا تتوقف وفي اليمن العكس رؤوس الأموال في غالبيتها أصحابها لا يضعون للابداع والابتكار أي اعتبار وشعارهم التجارة شطارة وخلي العقل والابتكار على جنب.

وعلى سبيل المثال في الصين بتعداد سكانها الذي يقارب المليار ونصف المليار  نسمة لا يمثل المسلمون منهم إلا نسبة متواضعة للغاية، ورغم ذلك اكتشف العقل الصيني أن المسلمين يضعون للمسبحة اعتبارا خاصا، وهذا هو ما يحتاجه العقل الصيني الذي لم يغفل المسبحة بل ذهب إلى ما هو أبعد بكثير، تعداد المسلمون حول العالم قرابة مليارين نسمة.

إذا ماذا يعني مليارين نسمة من المسلمين حول العالم لرأس المال الصيني؟ يعني له سوق مهم جدا والابتكار والإبداع بوابة لاقتحام هذا العالم، وبدأ رأس مال صيني بإنشاء مصانع خاصة للمسبحة وتمكن من إيصال عبقرية العقل الصيني إلى غالبية هؤلاء التعداد من البشر.

إنه الابتكار والإبداع الذي يركع رأس المال عند قدميه متوسلا له أن يحتويه بجنون الأفكار التي تحول ذرات الرمل العالقة بقدم طفل يركض على الساحل تحولها إلى قيمة توازي كل ذرة حبة ذهب من خلال صورة يلتقطها مصور محترف فتصبح حديث العالم ومبيعاتها لا تتوقف.

الابتكار والإبداع والاستغلال الأمثل للفرص هو رأس المال الحقيقي وهو ما يفتقده غالبية رأس المال اليمني فتجده مثلا يتسابق على استيراد الملح من العالم إلى اليمن الذي تغطيه جبال الملح، والمثير للسخرية أكثر في حالات تكون الملح مستوردة من اليمن بثمن بخس فيتم إعادة تغليفها ويأتي شخص ممن يطلق عليه رجل مال وأعمال يمني ويعقد صفقة لاستيراد ملح بلده وإعادته إلى بلده وبسعر خيالي.