تشهد العاصمة المؤقتة عدن حالة من الانهيار شبه الكامل في خدمة الكهرباء، مع تزايد ساعات الانقطاع، ما فاقم من معاناة السكان، خصوصًا في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة التي وصلت إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق.
وقال مواطنون لـ"الصحوة نت" إن التيار الكهربائي ينقطع لنحو 22 ساعة يوميًا، بينما لا تتجاوز ساعات التشغيل الفعلية ساعتين فقط خلال 24 ساعة.
وأكد المواطنون أن الوضع بات لا يُطاق، خصوصًا للعائلات التي تضم أطفالًا ومرضى وكبار السن، في ظل انهيار الوضع الاقتصادي وعدم قدرة آلاف الأسر على إيجاد حلول بديلة للتخفيف من معاناتهم مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار السكان إلى أن صيف هذا العام يحمل معاناة مضاعفة، مؤكدين أن "الكهرباء أصبحت ترفًا لا يصل إليه الجميع"، في ظل تجاهل مستمر من الجهات المسؤولة، وعدم وجود أي مؤشرات لحل الأزمة المتفاقمة.
وبحسب مصادر في مؤسسة الكهرباء، فإن الطلب على الطاقة بلغ أكثر من 700 ميجاوات، بينما لا يتجاوز إجمالي التوليد 85 ميجاوات فقط، تتحملها محطة الرئيس العاملة بالنفط الخام، في حين توقفت محطات الديزل والمازوت كليًا بسبب نفاد الوقود.
وأوضحت المصادر أن هذا العجز الكبير أدى إلى برنامج تشغيل لا يتجاوز ساعتين يوميًا في معظم مديريات المدينة، مشيرة إلى أن التحسن الطفيف في الخدمة قبل أيام، عقب وصول شحنات من المازوت، لم يدم طويلًا، وعادت الأزمة إلى ذروتها مع نفاد الكميات مجددًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news