كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) أن أكثر من ثلث النازحين داخلياً في أربع محافظات ضمن نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واجهوا انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.
وقالت "الفاو" في تقرير "الرصد العالي لانعدام الأمن الغذائي بين النازحين داخلياً"، أصدرته الخميس: "تدهور وضع الأمن الغذائي بشكل ملحوظ بين النازحين في محافظات عدن ولحج ومأرب وتعز، خلال مايو/أيار 2025، وفقاً لجميع مؤشرات النتائج المتاحة".
وأضاف التقرير أن عدد النازحين الذين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي زاد بنسبة 3.4%، حيث ارتفع إلى 33.9% في مايو الماضي، بعد أن كان 30.5% في الشهر السابق له (أبريل/نيسان)، وتأثر بذلك 44.9% من النازحين في المخيمات و31.8% في المجتمعات المضيفة، "ويُعزى ذلك إلى تزايد القيود على الوصول إلى الغذاء"، وفقاً لمقياس تجربة انعدام الأمن الغذائي (FIES).
وأشارت "الفاو" إلى أن مستويات الجوع في أوساط النازحين شهدت زياد طفيفة، حيث ارتفعت النسبة الإجمالية للأسر التي تعاني من الجوع المتوسط (المعتدل) إلى الشديد (الحاد) من 25.3% في أبريل إلى 27.5% في مايو، وزادت في المخيمات والمجتمعات المحلية بنسبة 2.6% و2.5% على التوالي، على أساس شهري، بحسب مقياس الجوع الأسري (HHS).
وأردفت أن الارتفاع في الجوع "يعكس تراجعاً في توافر الغذاء وإمكانية وصول الأسر النازحة إليه، مما يُشير إلى توقعات مُقلقة مع استمرار موسم الجفاف وتناقص المساعدات الإنسانية. ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الوضع ووصوله إلى حالة جوع شديد واسعة النطاق".
وأوضح التقرير أن 52.6% من الأسر النازحة في المحافظات الأربع عانت من استهلاك غذائي غير كاف، في مايو الماضي، بزيادة قدرها 5.6% عن الشهر السابق له (أبريل) الذي كانت حوالي 47%، "وكانت أعلى مستويات الحرمان الغذائي الشديد بين نازحي المخيمات في لحج (77%)، تليها تعز (69%)، ثم نازحي المجتمعات المحلية بعدن (66%)، ويؤكد هذا الاتجاه المتزايد على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية الغذائية والمعيشية، مع تعزيز مراقبة الأمن الغذائي عن كثب في المخيمات".
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن "97% من الأسر النازحة، أفادت بحاجتها إلى مساعدات إنسانية خلال الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، وكانت أهم الاحتياجات: الدعم الغذائي العيني (82%) والمساعدات النقدية (53%)، أفادت 24% فقط من الأسر بتلقي مساعدات غذائية إنسانية في مايو/أيار الماضي، ويتزامن ذلك بانخفاض تغطية المساعدات مع بداية موسم الجفاف".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news