يمن ديلي نيوز:
توقع الباحث في الشؤون الإيرانية “عدنان هاشم” أن تواجه جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في الوقت الحالي ضعفًا في وصول الأسلحة الإيرانية إليها مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بفعل تأثير الحرب التي اندلعت عقب الهجوم الإسرائيلي مؤخرًا.
ويعد الحوثيون أحد أبرز الأذرع الإيرانية المستفيدة من دعمها اللوجستي والعسكري، حيث وفرت طهران للجماعة ترسانة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ساعدتها في شنّ هجمات واسعة النطاق في المنطقة شملت السعودية والإمارات، وعمليات بحرية تهدد الملاحة الدولية.
وقال “هاشم” في حديث لـ”يمن ديلي نيوز” حول التأثيرات المتوقعة للحرب الإسرائيلية الإيرانية التي شاركت فيها الولايات المتحدة إن إيران حاليًا بحاجة إلى تعزيز مخزوناتها من الأسلحة الباليستية والطائرات المسيّرة في ظل المخاوف من عودة الحرب مع بقاء شبكات التهريب الأخرى.
وفقًا لـ”هاشم”، فإن نتائج الهجوم الإسرائيلي والأمريكي على إيران غير معروفة، معتبراً أنه في حال بقاء النظام الإيراني قويًا، فإن ذلك سيساعد الحوثيين على اتخاذ قرارات أكثر صرامة تخدم بقاء مستقبل الجماعة.
ورأى أنه من المبكر قراءة مستقبل المنطقة في ضوء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، لأنه حتى اللحظة لم تُعرف نتائجها وما يزال الأمريكيون والإيرانيون لم يتحدثوا بشأن الاتفاق المرتقب الخاص بالنووي.
وأضاف: “عدم وجود مشروع عربي متوافق عليه يجعل الوضع بالنسبة للمنطقة بين احتمالين: الأول تغيير إيران لعقيدتها النووية والتحرك نحو صناعة القنبلة، وهو أمر طبيعي بالنسبة للردع، والثاني إضعاف إيران وانكفائها على نفسها”.
وأشار إلى أهمية أن يكون هناك مشروع عربي موحد سواء في حال غيرت إيران عقيدتها أو في حال انكفائها على نفسها، مشدداً على أن الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية تعيش لحظة فاصلة ومرحلة مرهقة تحدد مصيرها لعقود قادمة.
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية الواسعة النطاق على أهداف داخل الأراضي الإيرانية استهدفت منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى اتساع نطاق الهجمات المتبادلة، حيث تمكنت إسرائيل من قتل العشرات من قادة الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائد الحرس الثوري وأركان الجيش الإيراني ونحو 12 من العلماء النوويين.
وفي 24 يونيو/حزيران، شنت الولايات المتحدة الأمريكية غارات بقاذفات بي 52 استهدفت مواقع تخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي، والتي تشكل جوهر البرنامج النووي الإيراني، بهدف إضعاف قدرات إيران النووية.
كما استهدفت الغارات الأمريكية منشآت تصنيع وتطوير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى التي تعتبر تهديدًا مباشرًا لإسرائيل ودول الجوار، ومراكز الأبحاث العسكرية والعلماء النوويين.
وبعد يوم من الغارات الأمريكية، وافقت إيران على الشروط الإسرائيلية لإيقاف الحرب، بما فيها التخلي عن مساندة غزة، حيث تقول الإدارة الأمريكية إن ضرباتها دمرت قدرات إيران النووية.
مرتبط
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news