سعت جماعة الحوثي إلى تبرير جريمة اغتيال الداعية القرآني البارز، الشيخ صالح أحمد حنتوس، من خلال حزمة من الاتهامات التي وُصفت بالمفبركة والمثيرة للسخرية، في محاولة لتسويق عملية قتله بأنها "ضرورية لأمن الدولة".
ووفقاً لما نقلته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، زعمت الجماعة أن حنتوس قُتل يوم الثلاثاء 6 محرّم 1447هـ، الموافق 1 يوليو 2025، خلال "مواجهة مسلحة" مع عناصرها في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
وأدرجت الوكالة سلسلة من الاتهامات ضد الشيخ، أبرزها "التحريض على الفوضى والتمرد، ورفض دعم القضية الفلسطينية"، بل وذهبت أبعد من ذلك بالقول إنه كان يتبنى "مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني"، بحسب مزاعمها.
ولم تكتفِ الجماعة بذلك، بل ادعت أنه كان يتلقى دعماً مالياً شهرياً من "قوى العدوان"، ويستقطب شباب المنطقة للعمل ضد الجماعة، متخذًا من مسجد القرية "مقراً للتخطيط لأعمال تخريبية".
كما أقرت الجماعة بمقتل ثلاثة من عناصرها وإصابة سبعة آخرين خلال ما وصفته بالمواجهة، قبل أن تداهم منزل حنتوس وتقوم بتصفيته، واختطاف أفراد من أسرته.
ويقول مراقبون إن الرواية الحوثية تعكس حالة تخبط وفشل في تبرير جريمة تصفية رجل سبعيني داخل منزله، بعد حصار وقصف، ثم إلصاق التهم به بعد وفاته، وهي منهجية معروفة لدى الأنظمة القمعية التي تبدأ الجريمة ثم تصوغ لها مبررات مفصلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news