كريتر سكاي/خاص
ما يزال الناشط الحقوقي سند ناجي العبسي قيد الاحتجاز في أحد مراكز الشرطة بالعاصمة صنعاء، على خلفية كشفه ملابسات قضية قتل راح ضحيتها شاب في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، في حادثة أثارت استنكاراً واسعاً في الأوساط الحقوقية.
وبحسب مصادر مقرّبة من العبسي، فإن شخصين – ادّعيا أنهما مكلّفان من نيابة خدير وحيفان بمحافظة تعز بإحضاره – حاولا اختطافه من أحد شوارع العاصمة، قبل أن يتمكن من إبلاغ دورية النجدة، التي تدخلت وأحبطت محاولة الاختطاف، ونقلته مع الشخصين إلى مركز شرطة العلفي بصنعاء.
ووصفت مصادر قانونية ما حدث بأنه "اختطاف منظم خارج إطار القانون، وانتحال لصفة جهة قضائية". وشددت المصادر على أن احتجاز العبسي لأكثر من 24 ساعة في مركز الشرطة يُعد "مخالفة صريحة لقانون الإجراءات الجزائية، الذي يوجب إما إطلاق سراحه بعد أخذ إفادته، أو إحالته إلى النيابة المختصة في حال وُجدت قضية ضده".
وأوضحت المصادر ذاتها أن الإجراءات القانونية تستوجب أن تخاطب النيابة الابتدائية في خدير وحيفان نيابة استئناف محافظة تعز، والتي بدورها تخاطب نيابة استئناف أمانة العاصمة، ليتم لاحقًا توجيه أمر إحضار رسمي عن طريق النيابة الابتدائية في المنطقة التي يقيم فيها الشخص المعني. واستغربت المصادر من عدم إبلاغ العبسي بأي استدعاء رسمي من النيابة، رغم أن القضية معلنة منذ أكثر من عام، مؤكدة أن الأوامر القهرية لا تُصدر إلا بعد صدور أمرين سابقين بالإحضار الطوعي.
وكان الناشط سند العبسي قد كشف في وقت سابق تفاصيل قضية مقتل الشاب بشار علي راشد العبسي في مديرية حيفان، جنوب شرق محافظة تعز، متّهمًا أطرافًا نافذة بالتستر على الجريمة والتلاعب بمجريات التحقيق. ويواصل العبسي منذ أكثر من عام تسليط الضوء على القضية، كاشفًا عن تفاصيل حساسة، في محاولة لإنصاف الضحية وفضح التستر على الجناة، الأمر الذي قوبل بضغوط متعددة تهدف إلى إسكات صوته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news