بينها "مناهضته للقضية الفلسطينية": عصابة الحوثي تلفق للشيخ حنتوس تهمًا باطلة لتبرير جريمة اغتياله
في محاولة بائسة لتبرير جريمة اغتيال الشيخ صالح أحمد حنتوس، مدير دار القرآن الكريم بمحافظة ريمة، لجأت عصابة الحوثي إلى شن حملة إعلامية ممنهجة عبر وسائل إعلامها الرسمية ومواقعها الإخبارية وناشطيها، تتضمن اتهامات ملفقة لا تمتّ للحقيقة بصلة.
وادعت العصابة في سرديتها الكاذبة أن الشيخ حنتوس كان يقود "خلية تخريبية" تتبنى مواقف مناهضة لمزاعم دعمها للقضية الفلسطينية، وتعمل لصالح ما وصفوه بـ"العدوان الأمريكي"، في حين أن جميع الشهادات والبيانات الحقوقية تؤكد أن الشيخ كان إمامًا ومربيًا ومعلمًا للقرآن، مشهودًا له بالسيرة الحسنة، ولم يكن له أي ارتباط بأي نشاط سياسي أو عسكري.
ويأتي هذا التصعيد الحوثي الإعلامي بعد ساعات من تنفيذها عملية عسكرية عنيفة طالت منزله، تخللتها قذائف "آر بي جي" وأسلحة رشاشة، وأسفرت عن استشهاده وإصابة زوجته ووالدته، وسط تنديد حقوقي واسع واتهامات للمليشيات بارتكاب جريمة خارج القانون بحق رجل مسن أعزل.
حقوقيون وناشطون اعتبروا أن الحملة الإعلامية الحوثية تهدف إلى تضليل الرأي العام والتغطية على الجريمة المروعة التي هزّت الرأي العام اليمني، مؤكدين أن هذه التهم المفبركة تعكس سلوك العصابة في تصفية معارضيها أو من لا يخضعون لمشروعها الطائفي، لاسيما من العلماء والدعاة.
كما أكد مراقبون أن الزج باسم القضية الفلسطينية في خطاب عصابة الحوثي هو أسلوب دعائي مكشوف، تستخدمه للتغطية على جرائمها في الداخل، مشيرين إلى أن استهداف معلم قرآن كريم بتلك البشاعة يكشف تناقض الخطاب الحوثي الذي يتغنى بـ"المسيرة القرآنية" بينما يقتل حملة القرآن.
وتتواصل الدعوات الحقوقية والدولية لمحاسبة الجناة وتوفير الحماية للمدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، لا سيما التربويين والعلماء، في ظل تصاعد الانتهاكات التي تستهدفهم بصورة ممنهجة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news