المرسى- خاص
أثار مقتل الشيخ السبعيني صالح حنتوس على يد حملة أمنية حوثية في ريمة غضبا واسعا لدى اليمنيين على مواقع التواصل.
وتفاعل العديد مع الواقعة بوصفها وصمة عار وجريمة لا تمحى.
وقال فضل حنتوس “من صعدة إلى ريمة جاء الحوثي ليهدم دار القرآن التي أسسها صالح حنتوس منذ عقود، يفزع الأطفال ويرهب النساء، أي فكر نجس هذا؟”
وهاجم فضل مليشيا الحوثي قائلا “أنتم مسخ عابر، عار على اليمن والإنسانية”.
وقارن عبدالرحمن معزب بين جرائم الحوثيين وإسرائيل مشيرا إلى أنه “في كل دساتير العالم وقوانينه وأخلاقه وقيمه للبيوت حرمه، إلا عند الصهاينة والحوثيين”.
واستغرب عبدالرحمن استغراب البعض مما يفعله الحوثيين “وكأنها أول مرة أو أنها اخر مرة!! هذا وضع طبيعي عندهم”.
وأضاف “من لم يكن عبداً لهم قالوا عنه مرتزق ومتصهين. ومن لا يطيعهم من اليمنيين قتلوه هذا امر معتاد ومعروف،
فلماذا الاستغراب؟”.
وكتب خالد الرويشان إلى الحوثيين “أردتم قتله ومحوهُ من الوجود. لكنكم ولسوء حظكم ودون أن تقصدوا صنعتم لريمة رمزها النضالي وبطلها الأسطوري لعقودٍ وعقود!”.
وقال ساخرا من حملة المليشيا: “تقتلون رجلاً في العقد الثامن من عمره وفي بيته! ..يالكم من شجعان!”.
ونشر محمد جريد فيديو للحملة الأمنية الحوثية يظهر فيها رتل من الأطقم والمسلحين، وعلق قائلا: “تخيلوا كل هذه القوات الحوتْية ضد شيخ في الثمانين من عمره!”.
واعتبر أحمد الشلفي بيان الحوثيين في مقتل الشيخ صالح حنتوس بأنه وثيقة إدانة للمليشيا.
وأوضح بأن “من يقرأ هذا البيان، يرى عوار الجماعة وأن ما أزعجها ليس سلوكًا مسلحًا أو نشاطًا تخريبيًا كما ادعت بل موقفًا.
رجل وقف واعترض. رفض الخضوع. رفض أن يتحول المسجد إلى منبر للحوثيين”.
ووصف الشلفي لغة البيان بأنه “أمنية صارخة، دمغت الخصم بالخيانة والعمالة، بمجرد اختلافه في الرأي أو الموقف لقتله وهتكه”.
هذه القضية -بحسب الشلفي- تعيد التذكير بطريقة تفكير الحوثيين ونهجهم. فكل من يعارضهم في رؤيتهم ويرفض خطيبهم ولا يصفق لهم يُعد “عميلاً”.
وقال “إنها جماعة لا ترى الناس شركاء، بل أدوات طيعة، ولا ترى المسجد بيت عبادة، بل مركز تعبئة، ولا ترى المخالف خصمًا يُجادل، بل خطرًا يُصفّى”.
أما هشام المسوري فهو يرى “الإمامة بكل بشاعتها ولؤمها وسفالتها” لافتا إلى أن الحوثيين “قتلوا الشيخ صالح ويرفضون تسليم جثته واختطفوا جميع الرجال بمن فيهم الجرحى في القرية، ويحتلون الان المنازل وينهبون محتوياتها ويستعرضون بطريقة صبيانية متعجرفة ولا يوجد فيها سوى النساء. جميع من يشاهدهم يحتقرهم”.
وقال هشام إن آخر كلمة سمعها من الشيخ صالح “قعوا رجال. اليمن ما بيتسع لكم انتم والحوثة. يا لكم يا لهم”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news