في مشهد مهيب يعكس متانة النسيج الاجتماعي وروح التآخي، شهدت منطقة الحبيلين في مديرية ردفان، عصر يوم الثلاثاء الموافق 1 يوليو 2025م، لقاءً وديًا واسعًا تخلل تقديم واجب العزاء والمواساة لقبيلة القطيبي، في وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ حسين محمد قاسم القطيبي، أحد أبرز الوجاهات الاجتماعية في المنطقة.
وشكّلت المناسبة حدثًا اجتماعيًا بارزًا، حيث استقبلت قبيلة القطيبي وفودًا كبيرة تمثّل قبائل الصبيحة، وحالمين، وردفان، وسط حضور نوعي لكوكبة من الشخصيات الاجتماعية والقبلية والعسكرية والأكاديمية والمدنية، إلى جانب مدراء عموم، ومدراء أمن، وقادة عسكريين من مختلف المديريات الجنوبية.
كان في استقبال الوفود كل من القائد عوض معوضة، والشيخ فضل القطيبي، إلى جانب جمع غفير من أبناء ردفان، الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه الزيارة التي لم تكن مجرد حضور عزاء، بل رسالة محبة جسّدت عمق الروابط الأخوية.
لم يكن اللقاء وليد اللحظة، بل جاء تتويجًا لجهود استمرت عدة أشهر بذلها رجال إصلاح وشخصيات اعتبارية في سبيل إصلاح ذات البين، وردم الفجوات، وتعزيز التلاحم، وفي طليعتهم الأستاذ عبود ناجي حسين، مدير عام مديرية دار سعد، والشيخ ملهم ناجي حسين والقائد عبود الحريري قائد لواء عباس، وفكري القطيبي والشيخ مهدي الصبيحي والأستاذ مبارك الهبوب الذي كان له دور بارز في التمهيد لهذا اللقاء، إلى جانب مشايخ من ردفان والصبيحة ساهموا في إنجاح هذا الحدث الذي تجاوز طابعه الاجتماعي، ليحمل رسائل إنسانية في زمن الحاجة إلى إعادة لحمة الصف الجنوبي.
ألقى الشيخ عبدالرحمن شاهر كلمة باسم وفد قبائل الصبيحة، جاء فيها: لقد جئنا اليوم كوفد يضم مشايخ ووجهاء من المسيمير والحبيلين، لتقديم واجب العزاء لقبيلة القطيبي، ونشكرهم على استقبالهم الأخوي الذي يعكس مكانتهم في قلوب الجميع. هذه المواقف تعزز من وشائج القربى والانتماء المشترك، ونسأل الله أن يديم الألفة بيننا."
كما ألقى الشيخ فضل القطيبي كلمة عبّر فيها عن بالغ الشكر والتقدير للوفود المشاركة مؤكدًا أن اللقاء يعكس روح التلاحم الأخوي في وجه التحديات، مشيرًا إلى الدور الفاعل الذي قام به كل من العميد عثمان معوضة والقائد توفيق الهابون في تنسيق هذه التظاهرة الأخوية.
تميّز الوفد الحاضر بتنوّعه وتمثيله الواسع لمختلف الأطياف القبلية والمستويات الإدارية والعسكرية والأكاديمية، ما يعكس المكانة الاجتماعية الرفيعة التي يحظى بها الفقيد، وأهمية المناسبة التي جمعت هذا الحضور غير المسبوق. فقد ضم الوفد نخبة من المشايخ والشخصيات الاعتبارية، منهم: الشيخ عبدالرحمن شاهر، والشيخ توفيق الهابون، والشيخ منير ماطر، والشيخ وائل محرد، والشيخ ملهم ناجي حسين، والشيخ توفيق العلوي، والشيخ بركان المحلائي، إلى جانب القيادات الإدارية والأمنية والعسكرية كالأستاذ عفيف الجعفري مدير عام مديرية طور الباحة، والعميد عثمان معوضة قائد لواء 14 صاعقة، والقائد عبود الحريري قائد لواء عباس، والعقيد عبدالكريم الحوشبي مدير أمن تبن، بالإضافة إلى شخصيات أكاديمية مثل الدكتور صبري عفيف العلوي والدكتور مساعد القطيبي، وشخصيات اجتماعية وإدارية من ردفان منهم الشيخ مروان حميد صالح الفقيه، وصالح عقيل أمين عام المجلس المحلي، والشيخ فهمي جابر، والشيخ محمد فضل شايف، والشيخ بدر أحمد مقبل، والشيخ مطيع بارجيلة. وقد أكّد هذا التنوّع في الحضور على عمق الروابط التي تجمع بين هذه المكونات، خاصة في مثل هذه المناسبات التي تكرّس ثقافة الوفاء والتضامن.
اختُتم اللقاء بأجواء من الأخوة الصادقة والدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، وسط إشادة عامة بهذه الروح الأخوية التي أكدت أن الأزمات والمحن قد تكون فرصة لتعميق التفاهم وتعزيز النسيج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news