أثمرت تفاهمات فنية بين فرعي المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في مدينة تعز الخاضعة لنفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا، ومنطقة الحوبان الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين، عن اتفاق لإدارة منظومات الإمدادات بشكل مشترك، في خطوة لافتة نحو استعادة واحدة من أبرز الخدمات الأساسية في محافظة تعاني منذ سنوات من أزمة مائية خانقة.
ويرمي الاتفاق إلى إعادة ربط شبكات المياه والصرف الصحي، واستئناف خدمات تعطلت قرابة عقد كامل بسبب الحرب والانقسام الإداري، ما من شأنه تخفيف معاناة مئات آلاف السكان في المحافظة.
ويأتي التطور تتويجًا لجهود متواصلة بذلتها منظمات إنسانية وجهات مانحة خلال السنوات الماضية، أبرزها حكومتا ألمانيا وهولندا، إلى جانب منظمات كير، أوكسفام، الوصول الإنساني، جمعية رعاية الأسرة، منظمة "أجيال بلا قات" وبرنامج التنمية الإنسانية.
ومن المقرر أن يمول صندوق اليمن الإنساني المشروع بمليوني دولار، لربط نحو 90 ألف شخص، بينهم نازحون داخليًا، بشبكات المياه، ضمن توجه أوسع للانتقال من الاستجابة الطارئة إلى مقاربة تنموية مستدامة.
ورحبت الأمم المتحدة بالاتفاق، مشيدة بتعاون السلطات المحلية، وداعية إلى مزيد الاستثمارات في قطاع المياه لضمان وصول أكثر من 600 ألف شخص في تعز إلى مصادر مياه آمنة وخدمات صرف صحي موثوقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news