رفع العقوبات عن سوريا.. ما المقابل الذي تريده أميركا؟

     
التغيير برس             عدد المشاهدات : 94 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
رفع العقوبات عن سوريا.. ما المقابل الذي تريده أميركا؟

وسط زخم المتغيرات الإقليمية، تتقاطع خطوط السياسة الأميركية مع مستقبل سوريا، ولكن هذه المرة ليس من زاوية الصراع أو "تغيير النظام"، بل من بوابة "صفقة كبرى" يُراد لها أن تُتوج بسيناريو تطبيع تاريخي بين دمشق وتل أبيب.

قرار واشنطن برفع بعض العقوبات عن سوريا، وإشارات البيت الأبيض إلى دعم "الاستقرار السوري"، يعكسان تحولاً لافتًا في المقاربة الأميركية، تزامنًا مع كشف موقع أكسيوس عن استعداد إدارة ترامب للتوسط في اتفاق سلام سوري إسرائيلي.

لكن خلف هذا الحراك تقف شروط ثقيلة ومطالب صعبة التنفيذ، في مقدمتها التطبيع الكامل مع إسرائيل، والتعامل مع تنظيم داعش ومعتقليه، ومقابل ذلك، وعدٌ أميركي بإنهاء العزلة الاقتصادية، وتسهيل عودة سوريا إلى النظام المالي العالمي.

أميركا تلوح بالجزر

يشكل قرار واشنطن رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا منذ عام 2004، بداية تغير في المشهد السياسي، بعدما دعا البيت الأبيض رسميًا إلى "إعادة النظر في قانون قيصر"، و"منح دمشق فرصة للنجاح"، في ما بدا كإشارة مشروطة لا تنفصل عن الرغبة الأميركية في توسيع خارطة "الاتفاقيات الإبراهيمية" لتشمل سوريا.

"كل السوريين، أي 25 مليون مواطن، شعروا بفرحة عامرة"، هكذا وصف العميد تركي الحسن، الخبير العسكري والاستراتيجي، تأثير القرار في حديثه إلى برنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، مشيرا إلى أن السوريين "دفعوا أثمانًا باهظة بسبب العقوبات التي شلت الاقتصاد ومنعت حتى فتح حساب مصرفي داخلي".

لكن الحسن ذاته يُحذر من أن رفع العقوبات ليس هدفًا نهائيًا، بل ورقة تفاوض سياسي في يد إدارة ترامب، مشددًا على أن لا شيء يُمنح في السياسة الأميركية "بلا مقابل".

السلام المشروط.. الجولان خارج الطاولة أم أساس الطاولة؟

تصر إدارة ترامب على تضمين "التطبيع مع إسرائيل" في قائمة الشروط المطلوبة من دمشق، غير أن العقبة الكبرى تبقى في موقف القيادة السورية من ملف الجولان، إذ تصر دمشق على عدم التوقيع على أي اتفاق سلام "قبل انسحاب كامل من الأراضي التي استولت عليها إسرائيل"، بحسب مصادر مقربة من الرئيس السوري أحمد الشرع.

المعطى الجديد جاء بعد إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "الجولان خارج أي نقاش"، في ما بدا كمحاولة استباقية لإغلاق ملف الجولان نهائيًا، وهو ما يعتبره السوريون "إلغاءً مسبقًا لأي فرصة لحوار جاد".

وفي هذا الشأن قال الحسن صراحة: "لن يقبل الشارع السوري بأي صفقة لا تُعيد كامل التراب المحتل.. كيف نقبل اليوم بأقل مما عُرض علينا في عهد حافظ الأسد؟"

اخبار التغيير برس

دمشق.. هل تملك أوراق التفاوض؟

في التحليل السياسي، لا يمكن فصل أي عملية تفاوض عن توازن القوة على الأرض. العميد الحسن وصف واقع الجيش السوري الحالي بأنه "منهار"، مشيرا إلى أن إسرائيل "بإمكانها اليوم الدخول إلى دمشق دون مقاومة تذكر"، في ظل غياب أي انتشار عسكري فعال أو دفاعات جوية بعد سنوات من القصف الإسرائيلي الممنهج.

وأكد الحسن أن دمشق، ومحيطها (السويداء، درعا، القنيطرة)، باتت عمليًا "مناطق منزوعة السلاح"، لا يتواجد فيها إلا "مراكز أمنية رمزية"، ما يجعل الحديث عن توقيع اتفاق بحجم السلام مع إسرائيل، في ظل هذا الانكشاف العسكري، "مخاطرة سياسية وربما انتحار سياسي لأي قيادة في سوريا".

الملف الأمني

عودة الحديث الأميركي عن "ملف داعش"، وتحديدًا المعتقلين في سجون "قسد" ومعسكر الهول، يطرح تساؤلات حول أهداف واشنطن الحقيقية. فالأميركيون يطالبون دمشق بتحمّل المسؤولية، في وقت تؤكد القيادة السورية عدم امتلاكها "أي أدوات للسيطرة على هذه المناطق"، خاصة مع غياب القوات النظامية عن البادية الشرقية، حيث تتحرك مجموعات داعش بحرية.

الحسن يوضح: "داعش اليوم لا تسيطر على أرض، بل تتحرك كمجموعات صغيرة تهاجم وتنسحب.. ولا يمكن استئصالها إلا من خلال انتشار بري مدعوم جوا، وهو ما لا تملكه الحكومة الانتقالية حاليا".

المفارقة الأخطر أن "خلايا نائمة لداعش" قد تكون "تسربت داخل الفصائل المنضوية تحت الجيش الجديد"، ما يُنذر بخطر داخلي يُربك أية خطوات أمنية مستقبلية.

سكاي نيوز عربية

 

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن ورع اخر الذي اغتال افتهان المشهري بتعز ليس المخلافي

جهينة يمن | 552 قراءة 

القبض على المخلافي الذي حاول الفرار الى هذه الدولة بعد اغتيال افتهان المشهري

جهينة يمن | 548 قراءة 

صحفي: استسلام الحو ثي قادم بعد حدوث هذا الامر

كريتر سكاي | 543 قراءة 

انذار عسكري حوثي اول للسعودية!

العربي نيوز | 517 قراءة 

 مدينة يمنية تسجل رقمًا قياسيًا  في (النصب والاحتيال) بـ(9) آلاف متهم في (3) سنوات وإدارة أمنها تفصل!!

موقع الأول | 448 قراءة 

صورة صادمة تظهر الفرق الشاسع بين مقديشو والعاصمة عدن

عدن تايم | 401 قراءة 

شاهد اول رد سعودي على خطاب الامين العام لحزب الله اللبناني بعد مقترحه ودعوته للمملكة العربية السعودية بفتح صفحة جديدة مع المقاومة ولكن باسس حسب قوله (شروط)

المشهد الدولي | 388 قراءة 

كشف تفاصيل مدوية عن (ملف) كانت تعمل عليه (افتهان) قبيل اغتيالها!

جهينة يمن | 371 قراءة 

القبض على المخلافي قبل وصوله إلى هذه الدولة بعد اغتيال المشهري

نيوز لاين | 358 قراءة 

الداخلية تعلن القبض على المدبر الرئيسي لاغ،،تيال الدكتورة افتهان المشهري في تعز

صوت العاصمة | 339 قراءة