كريتر سكاي/خاص
وصف الخبير العسكري، محمد الكميم، حادثة تصفية الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة بأنها ليست مجرد جريمة فردية أو حادث عابر، بل هي "جزء من سياسة حوثية ممنهجة تسعى لفرض معتقدها الديني على الشعب اليمني بقوة السلاح، ومحو هوية اليمنيين الدينية والثقافية الأصيلة".
وأكد الكميم أن الميليشيات الحوثية "لا تكتفي بالهيمنة السياسية، بل تمضي في فرض التشيع الإثني عشري كمعتقد وحيد، وتجعل من معارضته جريمة كبرى تستوجب القتل أو السجن أو التهجير".
وأضاف: "هي لا تعترف بالتنوع، ولا تقبل بحرية الاعتقاد، ولا تؤمن إلا بما تمليه مرجعياتها الطائفية القادمة من قم وطهران."
وأشار الكميم إلى أن ما حدث للشيخ حنتوس قد تكرر مع "العشرات من علماء ودعاة وأئمة المساجد في مناطق سيطرتها، وكل من يتمسك بالمذهب السني ويتصدى لمحاولات التطييف القسري، يكون مصيره إما القبر أو السجن أو المطاردة."
وعبر الخبير العسكري عن استيائه من "الصمت المخزي" لكثير من علماء السنة، داخل اليمن وخارجه، على هذه الجرائم، معتبراً إياه "تواطؤًا" و"خيانة للحق والحقيقة". وشدد على أن ما يحدث "ليس خلافًا مذهبيًا عابرًا، بل حرب هوية تستهدف دينًا وثقافة وأمة بأكملها."
واختتم الكميم حديثه بالتأكيد على أن "الحوثي لا يقتل فقط الشيخ الذي يخالفه، بل يقتل من خلاله حرية اليمنيين في الاعتقاد، وحقهم في التمسك بدينهم السني الذي عرفوه عبر قرون"، داعيًا إلى أن "مواجهة هذا المشروع الطائفي واجب على كل يمني حر وعلى كل صاحب ضمير في هذا العالم."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news