لا يزال الغموض يكتنف مصير الشيخ الداعية صالح حنتوس، عقب تعرض منزله لهجوم عنيف وعمليات قصف من قبل جماعة الحوثي بمحافظة ريمة شمال غرب اليمن.
وقالت مصادر متطابقة، إن مصير الشيخ الداعية صالح حنتوس 72 عاما، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في اليمن، لا يزال غامضا، بالرغم من الترجيحات بمقتله إثر إصابته البالغة.
وأشارت المصادر إلى أن تواصل الأقارب مع الشيخ وزوجته انقطع مساء الثلاثاء، عقب استهداف منزله من قبل الحوثيين، وتحصنه فيه ورفضه الحضور لسلطات الحوثيين التي كانت تعتزم اختطافه مع عدد من أقاربه بتهم "ملفقة".
وتحدثت مصادر أخرى، عن مقتل الشيخ حنتوس متأثرا بإصابته نتيجة استهدافه برصاص قناص حوثي أثناء صعوده لسطح منزله، في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
المصادر قالت إن زوجة الشيخ حنتوس ووالدتها لا تزالان مصابتان في المنزل الذي تعرض للقصف العنيف من قبل الحوثيين، في ظل رفض الحوثيين السماح للأهالي للتدخل وإسعافهما منذ صبيحة يوم أمس الثلاثاء.
وبحسب المصادر، فقد رفض الشيخ الحضور لإدراكه المسبق بتبعات الحضور لسلطات الحوثيين التي كانت تتهمه بأنه "عميل" ويعمل لصالح "العدوان" وغيرها من التهم التي دأبت عليها الجماعة مع مخالفيها أو ممن تريد التخلص منهم.
وأفادت المصادر بمقاومة الشيخ حنتوس لحملة حوثية وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجماعة لم تعرف أعدادهم، لافتة إلى أن الحوثيين ردوا بعنف مفرط على منزل الشيخ حنتوس.
وأكدت المصادر إصابة زوجة حنتوس في القصف مع والدتها، بالإضافة لإصابة خطرة تعرض لها الشيخ حنتوس، وسط حصار مطبق على المنزل.
وأشارت المصادر إلى أن سلطات الحوثيين رفضت الدخول إلى المنزل الذي تعرض للقصف، خشية من تعرضها لكمين أو استهداف من قبل مقربين من أسرة حنتوس، غير أنها واصلت الحصار حتى يتوفى الشيخ حنتوس متأثرا بإصابته وبقائه داخل المنزل دون أي تدخل طبي لإنقاذ حياته مع زوجته وبقية أفراد أسرته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news