في جريمة مروعة... الحوثيون يغتالون إمام مسجد أثناء صلاته وسط مدينة عمران

في واحدة من أبشع الجرائم التي تهز الضمير الإنساني، أقدمت ميليشيا الحوثي المسلحة على اغتيال إمام مسجد بلال بن رباح وسط مدينة عمران، وذلك أثناء وقوفه في محراب القبلة وأداءه الصلاة، ليُردى قتيلًا أمام أعين المصلين في مشهد دموي أثار الصدمة والغضب الواسع في الأوساط المحلية.

وقالت مصادر محلية إن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت المسجد بشكل مفاجئ، وأطلقت النار بشكل مباشر على الإمام داخل المحراب، ما أدى إلى مقتله على الفور، كما سقط اثنان من المصلين قتلى في الحادث ذاته، لتختلط دماء الشهداء بصفحات المصاحف، وتحلّ الفوضى والهلع داخل بيت الله.

واعتبر الأهالي ما حدث جريمة صادمة وغير مسبوقة، وانتهاكًا سافرًا لحرمة المساجد وللقيم الدينية والإنسانية. وطالبوا الجهات المعنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، محذرين من خطورة صمت المجتمع تجاه تصعيد الميليشيا لانتهاكاتها بحق دور العبادة ورموزها.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق نهج حوثي ممنهج لقمع الحريات الدينية وتكميم أفواه الأئمة والخطباء، حيث شهدت محافظة عمران خلال السنوات الماضية سلسلة من الانتهاكات طالت المساجد، ومنعت خطباء، وجرّمت ممارسات دينية معتادة، في محاولة لفرض أفكار طائفية دخيلة على هوية المجتمع.

وتتواصل هذه الجرائم في ظل غياب مؤسسات الدولة، وازدياد القبضة الأمنية للحوثيين، ما فاقم من معاناة السكان وأضعف الشعور بالأمان داخل دور العبادة التي باتت مستباحة من قِبل جماعة لا تتورع عن ارتكاب المجازر حتى في أطهر الأماكن.

وتحذر منظمات حقوقية من أن استمرار السكوت على هذه الانتهاكات يشجع الميليشيا على مزيد من الاستباحة للدماء والحريات، ويجعل من الأئمة والخطباء أهدافًا لأي معارضة فكرية أو مذهبية لمشروع الجماعة.