عاد العميد عبدربه لعكب الشريف، القائد السابق لقوات الأمن الخاصة في شبوة، للظهور مجددًا بعد غياب دام أكثر من ثلاث سنوات، أعقب أحداث أغسطس 2022 الدامية التي شهدتها المحافظة.
وظهر لعكب، الأحد، خلال زيارة ميدانية لتفقد الدفعة الأولى من قوات "الطوارئ الخاصة" التي تتخذ من معسكر عارين في مديرية عرما مقرًا لها، شرق مدينة عتق. وشدد خلال زيارته على أهمية رفع الجاهزية القتالية والانضباط العسكري، تحسبًا لأي تطورات محتملة في المرحلة المقبلة.
وتأتي عودة لعكب في إطار إعادة تشكيل قوات الطوارئ بدعم سعودي، حيث تولى قيادة هذه القوة الجديدة التي تتدرب في منطقة نائية نسبيًا، تمنحها مرونة في التحرك بعيدًا عن المراكز السكانية المزدحمة.
ويُعد لعكب من أبرز القادة المناهضين للنفوذ الإماراتي في شبوة، وخصمًا صريحًا للمجلس الانتقالي الجنوبي منذ عام 2018، وهو ما يضفي على تحركاته العسكرية الحالية أبعادًا استراتيجية قد تُعيد رسم خريطة التوازنات الأمنية في المحافظة الغنية بالنفط.
وكان آخر ظهور علني للعميد لعكب خلال المواجهات التي شهدتها مدينة عتق في أغسطس 2022، عندما رفض قرارًا بإقالته من منصبه بضغط من ضباط إماراتيين في منشأة بلحاف، وسيطر مؤقتًا على المدينة، قبل أن تتدخل قوات العمالقة المدعومة من أبوظبي، ما أسفر عن سقوط المدينة ومقتل قائد التدخل السريع عبدربه لشقم الباراسي، أحد أبرز مساعديه.
وتفتح عودة لعكب الميدانية تساؤلات عديدة حول المرحلة القادمة في شبوة، في ظل صراع النفوذ المتجدد بين القوى المحلية، وسط تداخلات إقليمية معقّدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news