الناتج الاقتصادي للفرد في اليمن انخفض بمعدل سنوي يبلغ 1.8%، وهو مؤشر يعكس الآثار العميقة للصراع على معيشة المواطنين وقدرة الدولة على التعافي.
حشد نت- عدن:
أكد البنك الدولي في دراسة حديثة أن اليمن من بين ثماني دول عربية تصنّف ضمن أكثر دول العالم هشاشة، بسبب استمرار الصراعات المسلحة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، محذرًا من اتجاه تصاعدي في الانهيار التنموي.
وأشار التقرير، الذي شمل 39 دولة حول العالم تعاني من النزاعات، إلى أن الناتج الاقتصادي للفرد في اليمن انخفض بمعدل سنوي يبلغ 1.8%، وهو مؤشر يعكس الآثار العميقة للصراع على معيشة المواطنين وقدرة الدولة على التعافي.
وسلط التقرير الضوء على تدهور البنية التحتية، وضعف أداء الحكومات، وتدني مستوى التعليم في الدول الهشة، وعلى رأسها اليمن.
وأوضح أن متوسط سنوات التعليم لا يتجاوز ست سنوات، أي أقل بثلاث سنوات مقارنة بنظرائهم في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
كما أظهرت الدراسة أن متوسط العمر المتوقع في هذه الدول أقصر بخمس سنوات، بينما يبلغ معدل وفيات الرضع ضعف المعدلات المسجلة في دول مماثلة، ما يعكس هشاشة الخدمات الصحية الأساسية.
وبحسب التقرير، فقد تراجع الناتج المحلي الإجمالي للدول المتأثرة بالنزاع بنسبة تراكميّة تصل إلى 20% خلال خمس سنوات من بداية الصراع، وهو ما ينطبق على الحالة اليمنية، التي تعاني من شلل اقتصادي عميق.
كما أوضح أن تصاعد الصراعات يسهم في تفاقم أزمة الأمن الغذائي، إذ يعاني نحو 18% من سكان الدول محل الدراسة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مقارنة بـ1% فقط في الدول الأخرى المشابهة اقتصاديًا.
وأكد البنك الدولي أن هذه المؤشرات تمثل جرس إنذار للمجتمع الدولي بشأن التداعيات طويلة الأمد للصراعات المسلحة على التنمية والاستقرار الاجتماعي، داعيًا إلى تعزيز جهود الدعم الإنساني والإصلاح المؤسسي في الدول المتأثرة بالنزاعات، وعلى رأسها اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news