مستثمر جنوبي يتبنى مشروع "كورنيش أبين" متنفس مجاني يمتد من العلم حتى أحور

في خطوة لافتة تعكس حسه الوطني والتنموي، أعلن رجل الأعمال والمستثمر البارز الشيخ وليد السعدي عن استعداده الكامل لدعم وتمويل مشروع كورنيش ساحلي يمتد من منطقة العلم حتى مدينة أحور بمحافظة أبين، ليكون متنفسًا عامًا ومجانيًا للمواطنين، ويشكل إضافة نوعية للبنية التحتية السياحية في المحافظة التي تمتلك شريطًا ساحليًا يزيد عن 270 كيلومترًا ولا تحتوي على أي متنفس مؤهل حتى اليوم.

جاء ذلك خلال لقاء ودي جمعني بالشيخ وليد السعدي في مقر شركة "سماء الخليج العربي" بمدينة العلم، حيث استعرض خلاله أبرز ملامح رؤيته التنموية لمحافظة أبين، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في الشواطئ والمتنفسات الطبيعية وتوظيفها لخدمة المجتمع.

وأكد السعدي أن المشروع سيكون ملكًا عامًا للمواطنين، داعيًا الجهات الرسمية والشعبية إلى تظافر الجهود لإنجاح المشروع وحمايته من العشوائية أو الاستحواذ، وشدد على أن تخطيط مواقع الكورنيش يجب أن يتم بناءً على دراسات هندسية ومواصفات فنية لضمان سلامة المرتادين، وتفادي الحوادث المأساوية التي تتكرر في بعض المواقع غير المؤهلة مثل كورنيش الشيخ عبدالله، المعروف بكورنيش الموت.

خلال اللقاء، ناقشنا أيضًا عدداً من القضايا المتعلقة بالاستثمار والتنمية في أبين، خصوصًا ما يتعلق بـمشروع "سماء مدينة الخليج العربي"، والذي يُعد أحد أكبر المشاريع السكنية في اليمن، ويربط بين محافظتي عدن وأبين عمرانياً وتنموياً.

وقد قدّم السعدي توضيحات قانونية مهمة حول ملكية الأرض ومشروعية المشروع، مستعرضًا وثائق رسمية تؤكد سلامة الإجراءات، إضافة إلى اتفاقيات موقعة مع الهيئة العامة للأراضي وفرعها في محافظة أبين، تتضمن تخصيص أربع وحدات جوار لتعويض المواطنين الذين صرفت لهم أراضٍ رسمية في السابق ضمن نطاق المشروع.

وفيما يتعلق بمشروع المياه الخاص بمدينة الخليج العربي، أشار السعدي إلى أن شركته أنفقت أكثر من مليار ونصف ريال على مد شبكة المياه من منطقة باتيس، وأن تعثر المشروع يعود لانقطاعات الكهرباء، مؤكدًا أنهم لم يسحبوا المياه من أحد، بل يضطرون حاليًا لتأمين المياه عبر الوايتات (صهاريج النقل)، في انتظار استقرار التيار الكهربائي.

وقد عبّر السعدي عن حبه العميق لأبين وأبنائها، مؤكدًا أن النهوض بالمحافظة مسؤولية جماعية، وأن رجال الأعمال والمستثمرين يتحملون دوراً رئيسياً في التنمية متى ما وُجدت البيئة الآمنة والدعم المجتمعي.

وفي ختام اللقاء، وجّهت شكري وتقديري للشيخ وليد السعدي على تواضعه وروحه الوطنية العالية، وعلى تبنيه هذا المشروع الحيوي، الذي يُعد خطوة استراتيجية لتنشيط السياحة الداخلية وتوفير متنفسات آمنة لأبناء محافظة أبين.