طالب بإنهاء اتفاق ستوكهولم .. باحث امريكي : عزلة الحوثيين ستحوّلهم إلى قراصنة جدد بالبحر الأحمر
اعتبر الباحث الأمريكي البارز في معهد “أمريكان إنتربرايز”، مايكل روبين، أن استمرار المجتمع الدولي في التعويل على اتفاق ستوكهولم بمحافظة الحديدة يمثل “وهماً سياسياً”، مؤكداً أن الوقت قد حان للانتقال إلى دعم القوى اليمنية الفاعلة ميدانياً، بعيداً عن الهياكل الشكلية التي تفتقر للشرعية الشعبية
.
وأشار روبين في مقال تحليلي نُشر مؤخراً إلى أن اتفاق ستوكهولم، الذي وقعته الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي في العام 2018، بات يشكل عائقاً أمام أي تسوية حقيقية في اليمن، موضحاً أن “الاتفاق فشل في ردع الحوثيين أو تقليص نفوذهم، بل تحوَّل إلى مظلة دولية وفَّرت لهم الحماية والمزيد من فرص التمدد”.
وأضاف: “لقد آن الأوان لأن يتخلى المجتمع الدولي عن هذا الوهم، ويقطع خطوط الإمداد الحوثية من الحديدة إلى المزينة”، في إشارة إلى المعابر البرية والبحرية التي يستخدمها الحوثيون لاستيراد السلاح والتمويل.
وشدد روبين على ضرورة إعادة تشكيل المقاربة الدولية تجاه الملف اليمني، مشيراً إلى أن القوى التي يجب أن تحظى بالدعم ليست تلك التي تجلس في “المجلس الرئاسي المعيّن دبلوماسياً”، وإنما القوى التي تستمد شرعيتها من القواعد الشعبية وتحكم فعلياً على الأرض.
وقال الباحث: “إذا كان الهدف هو استعادة شرعية الدولة، فيجب أن تبدأ من الميدان، لا من المكاتب التي تُرسم فيها خرائط السياسة الدولية بمعزل عن واقع اليمنيين”.
وأضاف الباحث الأمريكي أن الحوثيين، في ظل هذا العزلة المتصاعدة، قد يتحولون إلى “قراصنة جدد” في البحر الأحمر، عبر تنفيذ هجمات لابتزاز المجتمع الدولي، لكنه أشار إلى أن الرد الدولي قد يدفعهم إلى الانكفاء داخل الجبال، كما حدث مع قراصنة الصومال سابقاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news