سادت حالة من الغضب والاستياء الشعبي الواسع في مدينة إب، عقب تسريب وثيقة رسمية تكشف عن تحركات حثيثة تقودها قيادات حوثية للإفراج عن متهمين في قضية اعتداء أثارت الرأي العام، يتصدرهم القيادي الحوثي جبر فهمي البرح.
وبحسب الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، تمارس شخصيات نافذة في جماعة الحوثي ضغوطًا على الجهات القضائية والأمنية بهدف تأمين إطلاق سراح البرح وعدد من أفراد عصابته، المتورطين في اعتداء مسلح طال طبيبة أثناء تواجدها في أحد شوارع المدينة.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه المحاولات تأتي رغم توقيف المتهمين سابقًا، وتجاهل واضح لحجم الغضب الشعبي والمطالبات المجتمعية بمحاسبة الجناة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
ويخشى ناشطون ومراقبون أن تؤدي هذه التحركات إلى تقويض ما تبقى من الثقة في منظومة العدالة، في ظل توغل المليشيا في مؤسسات الدولة، وتكرار تدخلها لحماية المتورطين بجرائم وانتهاكات.
وتعود تفاصيل القضية إلى حادثة اعتداء وقعت في وقت سابق من الشهر الجاري، حين أقدم مسلحون بقيادة القيادي الحوثي جبر فهمي البرح على مهاجمة طبيبة في وضح النهار وسط مدينة إب، في واقعة وثّقها شهود عيان وأثارت موجة إدانات واسعة، وسط مطالبات شعبية ونقابية بضرورة محاسبة الجناة دون تدخلات أو وساطات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news