بالنظر إلى الأوضاع المتردية التي تعيشها العاصمة عدن جراء الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، اتجه العديد من السكان إلى اعتماد منظومات الطاقة الشمسية كحل بديل لتلبية احتياجاتهم الأساسية من الكهرباء. ورغم أن هذا التوجه يعكس وعيًا بضرورة البحث عن مصادر طاقة مستدامة، إلا أن طريقة التنفيذ العشوائية وغير المدروسة باتت تثير قلقًا واسعًا في الأوساط المجتمعية.
ففي الآونة الأخيرة، شهدت المدينة تزايدًا ملحوظًا في الحوادث الناتجة عن سقوط ألواح الطاقة الشمسية من أسطح المنازل، نتيجة تثبيتها دون مراعاة للمعايير الفنية والهندسية المطلوبة. الرياح الشديدة والعواصف المفاجئة سرعان ما تحوّل هذه الألواح إلى أجسام خطرة تتساقط فوق السيارات والأسواق وحتى المارة، متسببة بإصابات بعضها خطير، ومثيرة حالة من الهلع بين المواطنين.
ويحذر خبراء في مجال السلامة العامة من خطورة هذه الظاهرة، التي وصفوها بـ"القنبلة الموقوتة"، خصوصًا في ظل غياب الرقابة الرسمية وافتقار المواطنين للتوجيهات الفنية اللازمة أثناء عملية التركيب. كما طالب الأهالي الجهات المعنية بسرعة التدخل لتنظيم هذا القطاع، ووضع ضوابط واضحة تلزم بالاستعانة بمهندسين مختصين لضمان التركيب الآمن.
ورغم تزايد المخاطر، لم تصدر السلطات المحلية حتى اللحظة أي تعليمات رسمية أو حملات توعوية تسهم في الحد من هذه الظاهرة، ما يفتح الباب أمام المزيد من التجاوزات ويضع حياة السكان تحت تهديد دائم.
ومع اقتراب موسم الرياح، تبدو الحاجة ملحّة لتحرك سريع وحاسم، قبل أن تتحول أسطح المنازل في عدن إلى مصدر خطر يهدد الأرواح في كل لحظة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news