قُتل الشاب سام حسين محسن قُبّان برصاص مسلحين قبليين، أثناء قيامه بدور الوسيط لإنهاء نزاع دموي بين أسرتين في منطقة خولان الطيال شرقي محافظة صنعاء المحتلة، في مشهد يكشف حجم الانفلات القَبَلي والفوضى الأمنية التي تزداد تفاقمًا تحت سطوة مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر قبلية وإعلامية إن الشاب قُبّان كان ضمن لجنة وساطة قبلية تسعى لاحتواء اشتباكات بين بيت الأشول وبيت السُكاب في منطقة مسور، قبل أن يتعرض لإطلاق نار مباشر أودى بحياته، في وقتٍ سقط فيه أيضًا جرحى من وسطاء آخرين، بينهم ثلاثة من قبيلة بيت دهمش.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات القبلية استمرت لساعات دون أي تدخل من سلطات الحوثيين، الذين يفرضون هيمنتهم على المنطقة، وسط اتهامات مباشرة للجماعة بتغذية النزاعات القبلية وتأجيج الصراعات الداخلية، كوسيلة لإضعاف القبائل الرافضة للخضوع لمشروعهم الطائفي.
وتُعد خولان واحدة من أهم معاقل القبيلة اليمنية ذات الثقل التاريخي والسيادي، حيث تشهد مناطقها توترات متكررة في ظل غياب الدولة وسيطرة المليشيات، ما يفتح الباب أمام دوامة ثارات دموية تهدد النسيج المجتمعي، وتمنح الحوثيين فرصة لتفكيك البنية القبلية المقاومة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news