في انتهاك صارخ للإنسانية والمواثيق الدولية، ارتكبت مليشيا الحوثي جريمة جديدة، حيث أقدمت عناصرها على قنص شاب إثيوبي مهاجر في منطقة الزيلة بمديرية مريس، وتركته ينزف حتى الموت، وفقاً لشهود عيان ومصادر محلية.
تعرض الشاب الإثيوبي لإطلاق نار مباشر من قِبل عناصر حوثية أثناء محاولته عبور المنطقة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، وتركه ينزف لساعات دون تقديم أي إسعافات أولية.
لدى مرور سيارة مدنية من قرية القهرة، بادر سائقها بإبلاغ نقاط الحزام الأمني، والتي سارعت إلى نقل الشاب إلى المستشفى الميداني، وهو في حالة حرجة وفاقد للوعي، نتيجة فقدانه كميات هائلة من الدم.
روى رفيق الضحية، وهو شاب إثيوبي آخر كان برفقته، تفاصيل اللحظات المروعة، موضحاً أنه لم يتمكن من مساعدته بسبب حالة الذعر الشديد التي انتابته عند رؤية صديقه “مضرجاً بدمائه”، وسط صراخات الألم والاستغاثة التي لم تجد من ينقذه.
وتأتي هذه الجريمة في ظل استمرار مليشيا الحوثي بخرق الهدنة الإنسانية، التي تنص على عدم استهداف المدنيين أو النقاط الأمنية أو المركبات.
وتؤكد قوات الحزام الأمني أنها تقدم بلاغات شبه يومية إلى الوسطاء والمنظمات الدولية، توثق فيها هذه الخروقات المتكررة، من بينها إطلاق نار على المارة والنقاط الأمنية.
وأكدت مصادر ميدانية أن الميليشيات تطلق النار دون تمييز، مستهدفة أرواح الأبرياء من المدنيين والمهاجرين، في انتهاك صارخ للأعراف الدولية والقيم الإنسانية.
ويطالب حقوقيون ومنظمات محلية بفتح تحقيق عاجل في هذه الجريمة، ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن استمرار التغاضي عن انتهاكات مليشيا الحوثي يشجع على تكرارها.
كما دعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فاعلة لحماية المهاجرين والمدنيين في مناطق النزاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news