كوليرا وحمى ضنك يفتكان بسكان المنطقة الوسطى بأبين

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 98 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
كوليرا وحمى ضنك يفتكان بسكان المنطقة الوسطى بأبين

تشهد المنطقة الوسطى بمحافظة أبين هذه الأيام ارتفاعاً مقلقاً ومتزايداً في أعداد المصابين بوباء الكوليرا وحمى الضنك، وسط بيئة صحية متردية، وضعف في الخدمات الطبية، الأمر الذي ينذر بتفاقم الأوضاع الصحية وتحولها إلى كارثة إنسانية ووبائية واسعة النطاق.

وبات مستشفى الشهيد محنف في مديرية لودر عاجزاً عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى الذين يفدون إليه بشكل يومي من مختلف القرى والمناطق المحيطة، حيث اكتظت أقسام الطوارئ والعزل بالمصابين، وسط نقص حاد في الأدوية والمحاليل الوريدية والمستلزمات الطبية الأساسية.

يقول المواطن هاني الأحمدي، وهو من أبناء المنطقة الوسطى، في حديثه لـ"اعدن تايم": "نعيش أوضاعاً صعبة للغاية، كل يوم نسمع عن حالات جديدة من الكوليرا وحمى الضنك مستشفى لودر مليء بالمرضى، ولا توجد أسرّة كافية، والكوادر الطبية تعمل بجهد مضاعف لكنها تعاني من نقص الإمكانيات. نخشى أن يخرج الوضع عن السيطرة إذا لم يتم التدخل العاجل".

وما يزيد الطين بلة هو الانهيار شبه الكامل في خدمات المياه والصرف الصحي في كثير من المناطق، ما يوفر بيئة خصبة لتكاثر البعوض المسبب لحمى الضنك، ويسهم في انتشار الكوليرا.

إنذار حقوقي ودعوة حكومية

وفي سياق متصل، وجهت 39 منظمة حقوقية في عدن، يوم الأربعاء، رسالة تحذيرية إلى مجلس الأمن الدولي، أشارت فيها إلى "تفشي متسارع للحميات والأوبئة بما في ذلك حمى الضنك، والملاريا، والكوليرا، في ظل بيئة صحية متدهورة، وضعف أنظمة الرصد الوبائي، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من المصابين".

وجاء في الرسالة أن "هذه التطورات الصحية تعد بمثابة إنذار خطير يُنذر بتفشي أوسع للوباء إذا لم تتم الاستجابة بشكل سريع ومنسق".

وأكدت المنظمات أن "هذا الوضع يُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية قانونية وأخلاقية للتدخل الفوري واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والحفاظ على ما تبقى من مقومات الحياة الكريمة"، لا سيما أن اليمن لا يزال خاضعاً لإطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

كما حثت المجتمع الدولي إلى "تقديم دعم طارئ وفوري لقطاع الصحة، يشمل توفير الأدوية، والمستلزمات الطبية، واللقاحات، ودعم الكوادر الصحية، وتمويل حملات رش ومكافحة نواقل الأمراض".

ودعت المنظمات أيضاً إلى دعم "مؤسسات الخدمات العامة لتتمكن من استعادة الحد الأدنى من عملها في مجالات المياه والصرف الصحي والكهرباء، بما يحد من انتشار الأمراض المعدية".

مخاوف من تفشي كارثي

ويخشى أهالي المنطقة الوسطى في أبين أن يتواصل هذا التدهور في ظل غياب دور فاعل للجهات المعنية محلياً، وانعدام الدعم من الجهات المركزية والمنظمات الصحية الدولية، خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، الذي يُعد عاملاً مساعداً في زيادة انتشار هذه الأوبئة.

وباتت أصوات المواطنين تتعالى مطالبةً بتدخل فوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من خلال إرسال فرق طبية ميدانية، وتوفير الأدوية اللازمة، وإطلاق حملات توعية واسعة في أوساط الأهالي حول طرق الوقاية والتعامل مع هذه الأوبئة القاتلة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 822 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 743 قراءة 

اول ضربة جوية على قوات الانتقالي بوادي حضرموت (تفاصيل)

مراقبون برس | 581 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 570 قراءة 

منفذ الوديعة يفرض شرطاً جديداً على المغتربين اليمنيين

المشهد اليمني | 425 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 414 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 411 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 404 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 366 قراءة 

تمنى الموت.. رئيس الوزراء الاسبق باسندوة يعلن موقفه من الانفصال في اليمن

كريتر سكاي | 275 قراءة