اليمنيون في المناطق المحررة يعانون من فساد الحكومة الشرعية ومن القتل والاعتقالات في مناطق سيطرة الحوثي

     
يمن فويس             عدد المشاهدات : 31 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اليمنيون في المناطق المحررة يعانون من فساد الحكومة الشرعية ومن القتل والاعتقالات في مناطق سيطرة الحوثي

في الوقت الذي يتكبد فيه ملايين اليمنيين في الشمال والجنوب ويلات الحرب والانهيار الاقتصادي منذ انقلاب مليشيا الحوثي عام 2014، تجد الحكومة اليمنية نفسها في المناطق المحررة عاجزة عن إدارة الحد الأدنى من الموارد، وسط تشظٍ مالي وفساد مستشرٍ يعرقل أي جهود إصلاح حقيقية.

 

 

 

منذ سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة ونهبهم للبنك المركزي في صنعاء، يعيش اليمن حالة شلل اقتصادي غير مسبوقة، فقد تسبّب الانقلاب في انقسام النظام المالي والنقدي، وتعطيل مؤسسات الدولة، وقطع المرتبات عن ملايين الموظفين، لا سيما في مناطق سيطرة الحوثي، حيث تستخدم الجماعة الإيرادات الضخمة لتمويل الحرب وتعزيز سلطتها القمعية، بينما يعيش المواطنين على حافة المجاعة.

 

 

لكن المأساة لا تقف عند هذا الحد، ففي المناطق المحررة، حيث يُفترض أن تسري سلطات الحكومة، يواجه الشعب خيبات أخرى. 

 

وبحسب مصدر حكومي رفيع تحدث لوسائل الإعلام، طلب عدم ذكر اسمه، فإن العديد من المحافظات المحررة تفشل في توريد إيرادات الضرائب والجمارك إلى البنك المركزي، ما يؤدي إلى تفاقم العجز في ميزانية الدولة، ويؤثر مباشرة على صرف الرواتب وتقديم الخدمات.

 

وأكد المصدر أن تراخي مسؤولي محافظتي عدن والمكلا في توريد ما تم تحصيله من الضرائب يمثل عائقًا كبيرًا أمام أي إصلاح مالي. 

 

وأضاف أن هناك "تواطؤًا غير معلن بين مسؤولين محليين وتجار كبار في التهرب الضريبي والعبث بالإيرادات العامة".

 

من جانب آخر، أشار مسؤول رفيع في مصلحة الضرائب إلى أن كبار المكلفين في المناطق المحررة لا يلتزمون بسداد الضرائب المفروضة عليهم، وهو ما يُفقد الخزينة العامة مبالغ ضخمة شهريًا. 

 

كما تحدث عن شراكات بين مسؤولين محليين وصرافين وتجار نفط تعيق تحرير سعر الصرف الجمركي، خشية تأثر مصالحهم وأرباحهم.

 

وفي حين يتضور اليمنيون جوعًا، ويبحثون عن فرصة عمل أو دواء مفقود، تتواصل عقود الطاقة المشتراة في بعض المحافظات دون تشغيل فعلي للمحطات، وهو ما يصفه اقتصاديون بأنه "استنزاف منظّم للمال العام" تحت غطاء الشرعية.

 

وفي مناطق سيطرة الحوثيين، لا يختلف الوضع كثيرًا من حيث المعاناة، لكنه يزداد سوءًا بفعل سياسات التجويع الممنهجة، ونهب المساعدات، وفرض الجبايات بأسم "المجهود الحربي"، حيث تسخّر الجماعة كل موارد الدولة والمواطن لتمويل آلة الحرب، بينما يعيش ملايين اليمنيين في فقر مدقع.

 

وفي ظل هذه الصورة القاتمة، يُطرح السؤال الأكثر إلحاحًا: هل يمكن إنقاذ اليمن من انهياره المالي والإنساني، في ظل انقسام سلطوي، وتوغّب الفساد، وتراجع الإرادة السياسية؟ أم أن الشعب سيظل الضحية الدائمة لحرب لا نهاية لها ومصالح لا تعرف إلا جيوب النخب؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

هل يطيح التكتل الخماسي بالعليمي؟.. معركة النفوذ تشتد في مجلس القيادة

جهينة يمن | 515 قراءة 

إيران توجه صفعة لأمريكا و"اسرائيل"

جهينة يمن | 320 قراءة 

شاهد الشيخ ”الكازمي” بعد الإفراج عنه .. يكشف تفاصيل الاعتداء عليه و يوجه رسالة من داخل المسجد

المشهد اليمني | 313 قراءة 

توتر أمني خطير في صنعاء واحتجاز قيادات حوثية بارزة وإخضاعها للإقامة الجبرية

وطن نيوز | 303 قراءة 

اول صور لقوات جديدة بدعم سعودي (فيديو)

العربي نيوز | 278 قراءة 

الشيخ الكازمي بعد الإفراج عنه يكشف تفاصيل الاعتداء عليه و يوجه رسالة من داخل المسجد "شاهد"

جهينة يمن | 275 قراءة 

اثناء مضغ القات...تحذير طبي من عادة منتشرة بين الشباب

جهينة يمن | 248 قراءة 

بيان لإدارة أمن عدن حول اعتقال إمام وخطيب مسجد يثير جدلًا واسعًا

المشهد اليمني | 180 قراءة 

توجيهات صارمة بمنع اصدار جواز جديد للمواطنين او اي تعديلات الا بهذا الشرط فقط

كريتر سكاي | 180 قراءة 

صاحب مطعم شهير بصنعاء يتهم منافسًا بتدبير "فيديو الصراصير" لتشويه سمعته

يني يمن | 177 قراءة