أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن تغييرات جذرية في قيادة التحكيم، ضمن خطة إصلاحية شاملة تستهدف تحديث المنظومة التحكيمية من القاعدة إلى القمة، بعد ضغوط متزايدة من الأندية ومطالبات متكررة بتصحيح المسار.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ماركا"، تم رسميًا إعفاء لويس ميدينا كانتاليخو، رئيس اللجنة الفنية للحكام (CTA)، من منصبه، إلى جانب كارلوس كلوس جوميز، مدير مشروع تقنية الفيديو، وذلك ضمن موجة إقالات جماعية شملت أيضًا نائبه أنتونيو روبينوس بيريز، ونواب الرئيس فينسنتي ليزوندو كورتيز، وبرناردينو جونزاليس فاسكيز، وخوسيه لويس ليزما لوبيز.
وأضافت الصحيفة أنه تم التحضير لهذه التغييرات منذ فترة، وجاءت بالتزامن مع وصول رفاييل لوزان إلى رئاسة اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد، وسط رغبة واضحة في إعادة هيكلة النظام التحكيمي بالكامل، بما يشمل آليات التقييم والترقيات والهبوط، وحتى طريقة إدارة المباريات وتحليل الأداء التحكيمي.
وفيما سيبقى حكام الدرجتين الأولى والثانية في مواقعهم، فإن الهيكل التنظيمي الذي يشرف عليهم سيتغير جذريا، مع الإعلان عن مدير تنفيذي جديد ومدير رياضي يتوليان قيادة مشروع التحول المؤسسي للتحكيم الإسباني، في محاولة للخروج من دائرة الجدل المستمر حول نزاهة ومستوى التحكيم.
وأصدر الاتحاد الإسباني بيانا جاء فيه: "قرر الاتحاد الإسباني تجديد قيادة اللجنة الفنية للحكام، في إطار عملية التحديث وتعزيز الكفاءة في مختلف المجالات الاستراتيجية داخل المؤسسة. تعكس هذه الخطوة الرغبة في فتح حقبة جديدة في مجال التحكيم، تتماشى مع ما توصلت إليه مجموعة العمل المعنية بإصلاح المنظومة التحكيمية، والتي تضم ممثلين عن الحكام، والأندية، والاتحاد نفسه."
وأضاف البيان: "نعبر عن خالص امتناننا للويس ميدينا كانتاليخو وفريقه، لما قدموه من عمل في بيئة صعبة، تميزوا خلالها بالتفاني والاحتراف والالتزام بخدمة كرة القدم الإسبانية."
ومن المقرر أن يُكشف النقاب عن الهيكل الجديد للجنة الفنية للحكام في مؤتمر صحفي سيعقد في 2 يوليو/تموز المقبل، حيث يأمل الاتحاد أن تنعكس هذه التغييرات إيجابيًا على جودة التحكيم وشفافيته، بما يخدم جميع مستويات اللعبة في البلاد.
ويأتي هذا التغيير في وقت حساس تعيش فيه الكرة الإسبانية أزمة ثقة بين الأندية والحكام، ووسط انتقادات حادة وجهت لمنظومة تقنية الفيديو (الفار) وسوء إدارة العديد من المباريات الكبرى في الموسمين الأخيرين، ما جعل من التغيير ضرورة لا مفر منها لاحتواء حالة التوتر وإعادة بناء جسور الثقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news