في تصريحات صادمة تخللتها السخرية والتهكم، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران وإسرائيل بأنها لا تعدو كونها "شجار أطفال في ساحة مدرسة"، في محاولة منه لتقليل أهمية التصعيد المتبادل بين الطرفين، رغم خطورته الإقليمية والدولية.
وقال ترامب خلال مقابلة إعلامية ساخنة: "لقد رأيت إيران وإسرائيل، يتشاجران شجارًا حادًا… تمامًا مثل طفلين يتعاركان في ساحة المدرسة. دعوهما لدقيقتين، ثم افصلوا بينهما. سيكون الأمر أسهل مما تظنون".
وبينما أثارت تعليقاته موجة من الجدل، ألقى أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدلوه هو الآخر، مؤيدًا ضمنيًا فكرة "الحزم الغربي"، حين قال: "في بعض الأحيان، يتعين على الأب أن يستخدم لغة قاسية لتأديب أولاده… حتى وإن بدا ذلك غير مريح".
الردود أثارت تساؤلات حادة: هل أصبح النزاع بين قوتين نوويتين يُختزل إلى نكتة سياسية؟ وهل تنطوي تلك التصريحات على تبرير مبطن للتدخلات الغربية، أم أنها تمهّد لتصعيد أكبر؟.
بين السخرية والجدّ، يبدو أن ما يحدث في الشرق الأوسط لم يعد يُنظر إليه بعيون الخطر فقط، بل أصبح ساحة تجاذب سياسية بين الكبار… بأسلوب "الأبوة القاسية" و"الطفولة المتقاتلة".
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news