تُعد الصين المشتري الرئيسي للنفط الإيراني الذي شكل نحو 13.6% من مشتريات أكبر مستورد للنفط الخام في العالم خلال عام 2025 الجاري.
أمر يجعل بكين الأكثر عرضة للتأثر بأي تعطل في الإمدادات جراء الصراع في الشرق الأوسط، بحسب "رويترز".
وتتصدر بكين أيضاً قائمة مشتري النفط من فنزويلا ومن أكبر مستوردي نفط روسيا، واستخدمت المشتريات من الدول الثلاث التي تواجه عقوبات غربية مختلفة لتوفير مليارات الدولارات من تكلفة وارداتها في السنوات القليلة الماضية.
ما هي كمية النفط التي تشتريها الصين من إيران؟
تشتري الصين ما يقرب من 90% من النفط الإيراني المنقول من خلال الشحن، والذي ليس له كثير من المشترين بسبب العقوبات الأمريكية التي تهدف إلى قطع التمويل عن برنامج طهران النووي.
وتشير بيانات كبلر إلى أنه في الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، بلغ متوسط مشتريات الصين من النفط الإيراني 1.38 مليون برميل يومياً.
وتشير "كبلر" أيضا إلى أنه في العام الماضي، بلغ متوسط مشتريات الصين من إيران 1.48 مليون برميل يومياً، بما شكل نحو 14.6% من واردات الصين.
من هم المشترون الصينيون الرئيسيون للخام الإيراني؟
المشترون الرئيسيون للخام الإيراني هم شركات التكرير الصينية المستقلة التي يتمركز أغلبها في مقاطعة شاندونغ، إذ يجذبها أسعاره المخفضة مقارنة بالنفط غير الخاضع للعقوبات.
وتوفر هذه الشركات نحو ربع طاقة التكرير الصينية وتعمل بهوامش ربح ضئيلة وأحياناً سالبة، وتعرضت للضغط في الآونة الأخيرة بسبب فتور الطلب المحلي على المنتجات المكررة.
وقال متعاملون وخبراء إن شركات النفط الحكومية الكبرى في الصين تمتنع عن شراء النفط الإيراني منذ 2018-2019.
من التبعية إلى التصنيع.. أمريكا تواجه هيمنة الصين المعدنية
الروبوتات تقود الربح.. مورّدو السيارات الصينيون يسبقون بمضمار التقنية
إلى أي مدى النفط الإيراني رخيص؟
أوردت "رويترز" يوم الجمعة الموافق 20 يونيو/حزيران الجاري، أن الخام الإيراني الخفيف سجل في التعاملات سعراً بخصم يتراوح بين 3.30 و3.50 دولار للبرميل دون سعر تسليمات برنت على بورصة إنتركونتننتال لشهر يوليو/تموز، وذلك مقارنة مع خصومات قال ثلاثة متعاملون إنها بلغت نحو 2.50 دولار لشهر يونيو/حزيران، إذ أبطأت شركات التكرير الصينية المستقلة الشراء وتطلع البائعون إلى خفض المخزونات.
ومقارنة بالنفط غير الخاضع للعقوبات من الشرق الأوسط، يقول متعاملون إن النفط الإيراني يباع حالياً بخصم يتراوح من 7 إلى 8 دولارات للبرميل تقريباً.
هل للعقوبات الأمريكية تأثير؟
أعادت واشنطن فرض العقوبات على طهران في 2018، وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة حزم جديدة من العقوبات على تجارة النفط الإيراني منذ عودته للمنصب في يناير/كانون الثاني.
وذكرت "رويترز" أن العقوبات التي فرضها ترامب شملت ثلاثاً من شركات التكرير الصينية المستقلة، مما قوض عمليات الشراء من عدد من الشركات المستقلة متوسطة الحجم التي تخشى إدراجها على قائمة العقوبات.
وخلص تقدير أحد المتعاملين إلى أن النفط غير الخاضع للعقوبات حل محل نحو 100 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني إلى الصين هذا العام.
ما هو موقف بكين من تجارة النفط الإيراني؟
ترفض بكين العقوبات الأحادية الجانب وتدافع عن تجارتها مع إيران باعتبارها مشروعة.
وعادة ما يصنف متعاملون النفط الإيراني الذي تستورده الصين على أنه قادم من دول أخرى، مثل ماليزيا، وهي مركز رئيسي لإعادة الشحن.
ولم تظهر بيانات الجمارك الصينية أي نفط تم شحنه من إيران منذ يوليو/تموز 2022.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news