في عملية نوعية تعد من أضخم عمليات الضبط خلال الفترة الأخيرة، نجحت قوات الحزام الأمني في إفشال محاولة تهريب كمية ضخمة من الحبوب المخدرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، من بينها ما يزيد على 640 ألف حبة من مادة “برجبالين” المحظورة.
العملية التي نفذتها وحدات الطوارئ التابعة للقطاع السادس، جاءت ثمرة تنسيق أمني دقيق مع أحد ضباط وحدة حماية الأراضي، بعد رصد تحركات مركبة مشبوهة وتعقّبها حتى أطراف مديرية دار سعد، حيث تم ضبطها وعلى متنها الشحنة.
العميد جلال الربيعي، قائد قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، أكد أن هذه العملية تمثل جزءاً من جهود متواصلة تبذلها القوات للتصدي لتهريب وترويج المخدرات، والتي وصفها بأنها لا تقل خطراً عن الحروب والإرهاب، نظراً لتأثيرها المدمر على المجتمع واستقراره.
وشدد الربيعي على أن أمن العاصمة خط أحمر، ولن يُسمح لأي جهة بالعبث به أو الإضرار بنسيجه الاجتماعي.
وبحسب ما كشفته التحقيقات الأولية، فإن الشحنة وصلت عبر طرق بحرية، ضمن سلسلة محاولات تستهدف زعزعة أمن العاصمة واستقرار الجنوب، مشيراً إلى تحديد هوية المتورط الرئيسي في العملية، والعمل جارٍ لتعقبه والقبض عليه تمهيداً لتقديمه للقضاء.
وقد بلغت الكمية المضبوطة من الحبوب المخدرة أرقاماً صادمة، حيث ضُبطت 12 كرتوناً تحتوي على 4,308 باكتات، تضمّ ما مجموعه 43,086 شريطاً، بإجمالي 646,290 حبة من مادة “برجبالين” بتركيز 300 ملغ، في واحدة من أكبر الضبطيات التي تشهدها عدن في ملف مكافحة المخدرات.
ودعا العميد الربيعي في ختام تصريحه كافة أبناء المجتمع إلى التكاتف في مواجهة هذه الآفة، مطالباً أولياء الأمور، والمعلمين، وخطباء المساجد، والمنظمات المدنية والإعلاميين بالاضطلاع بدورهم في التوعية المجتمعية، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، للمساهمة في درء هذا الخطر المتنامي والحفاظ على سلامة النشء واستقرار المدينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news