تعز تشتعل.. حريق جديد في مكب النفايات يهدد المنطقة

اندلعت حرائق هائلة في مقلب النفايات الواقع بمنطقة حديقة الصالح في مديرية الضباب جنوب شرق مدينة تعز، مما أدى إلى تصاعد كثبان دخانية كثيفة أحاطت بالمنطقةوعلى بعد كيلومترات.

وأكدت مصادر محلية أن الحريق اندلع بشكل مفاجئ في تجمع كبير من النفايات البلاستيكية والبولي إيثيلين، ما تسبب في اشتعال النيران بسرعة كبيرة نتيجة طبيعة المواد القابلة للاشتعال.

وقد تحولت سماء المنطقة إلى لون أسود داكن جراء الدخان الكثيف، الأمر الذي أثار حالة من الهلع بين السكان القريبين من موقع الحادث، خصوصًا مع انتشار روائح كريهة وأدخنة سامة قد تشكل خطورة على الصحة العامة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن ومصابي الأمراض التنفسية.

وأفاد شهود عيان بأن ألسنة اللهب كانت مرئية من مسافات بعيدة، فيما تحركت فرق الدفاع المدني نحو الموقع لمحاولة السيطرة على الحريق وإخماد النيران قبل أن تمتد إلى المناطق المجاورة.

ومع ذلك، تواجه الفرق صعوبات كبيرة في الوصول إلى مصدر الحريق بسبب طبيعة المكان وتراكم النفايات بكثافة، بالإضافة إلى نقص الإمكانيات والتجهيزات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحرائق الكبيرة.

ويعاني مقلب النفايات في حديقة الصالح منذ سنوات من تراكم الأنقاض والنفايات البلاستيكية دون معالجة أو توفير آلية لإدارة النفايات بطريقة آمنة، وهو ما يجعله عرضة باستمرار لحوادث الاشتعال، خاصة خلال فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

وطالبت أوساط اجتماعية ومسؤولون محليون بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية لمشكلة تراكم النفايات في المدينة، ووقف استخدام الحدائق والمتنزهات العامة كمكبات غير رسمية، لما يترتب على ذلك من تداعيات بيئية وصحية وخيمة.

ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها هذه المنطقة حرائق مشابهة، حيث سبق أن شهدت عدة حوادث مماثلة في السنوات الماضية دون أن يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تكرارها.

في الوقت الحالي، لا تزال الجهود متواصلة من قبل فرق الإطفاء والجهات المعنية للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المناطق المجاورة، بينما تستمر التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.