من ذاكرة التاريخ
الأول /متابعات
في فبراير 1943، استسلم الجيش السادس الألماني في ستالينغراد بعد حصار طويل من قبل الجيش الأحمر السوفيتي. أضعفت هذه المعركة مكانة الجيش الألماني. وفي 1944، شكلت معركة كورسك نقطة تحول، حيث تحول الألمان من الهجوم إلى الدفاع.
أثرت هذه الأحداث سلبًا على معنويات الجيش والشعب الألماني، ما دفع النازيين لإيجاد حلول لتحفيز الجنود على مواصلة القتال.
البحث عن عقار خارق
مع تدهور الوضع على الجبهة الشرقية ونجاح إنزال نورماندي، اعتمد النازيون على الآلة الدعائية بهدف الترويج لبطولات الجنود الألمان ونجاحهم في تحقيق انتصارات وهمية، على مختلف الجبهات. من ناحية ثانية، لجأ الألمان للترويج للأسلحة الخارقة كالطائرات النفاثة والدبابات العملاقة وقنابل في 1 (V1) الطائرة والصواريخ الباليستية في 2 (V2).
من جهة ثانية، لم يتردد الألمان في الاعتماد على العقارات والمخدرات لرفع معنويات جنودهم ودفعهم للقتال تزامنا مع تزايد الخوف والقلق لديهم بسبب أرقام الخسائر البشرية التي تم تسجيلها على الجبهة الشرقية.
بالإضافة إلى البرفيتين والإيزوفان، وكلاهما من الميثانفيتامين، بحث الألمان عن عقار جديد لزيادة جاهزية جنودهم. وحسب توصيات الأميرال هيلموث هي (Hellmuth Heye)، تحدث الألمان عن إنتاج عقار جديد قادر على جعل الجنود "خارقين" لا ينامون كثيرا ويؤدون وظائف صعبة ومعقدة.
تجارب على الأسرى
وعقب منحهم عقار دي 9، تمكن الأسرى من المشي لمسافات طويلة، قدرت بالنسبة لبعضهم بنحو 90 كلم، حاملين على أكتافهم حمولة 20 كيلوغرام لمدة 24 ساعة.
مع نجاح التجربة، باشر الألمان بصناعة عقار دي 9 بهدف منحه لقواتهم. وفي الأثناء، لم يتم إنتاج نسبة كبيرة من هذا العقار بسبب قصف المخابر الألمانية من قبل الحلفاء ونهاية الحرب العالمية الثانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news