يمن إيكو|تقارير:
لليوم الثاني على التوالي، تشهد الولايات المتحدة موجة احتجاجات شعبية واسعة شملت عشرات المدن ضد الغارات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، والتي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنسيق مع إسرائيل. وفقاً لما نشرته وسائل إعلام أمريكية ودولية ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
في ساعات مبكرة من فجر أمس الأحد، شنت الإدارة الأمريكية هجوماً جوياً مباشر على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث (فوردو، نطنز، وأصفهان”، مستخدمة طائرات B‑2 الشبح المعروفة بـ”قاذفات القنابل الاستراتيجية” وصواريخ توماهوك من الغواصات، في خطوة اعتبرت تصعيداً محورياً في الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو الجاري، وقوبلت بإدانات دولية واسعة، وأدت إلى انقسام في الأوساط النخبوية وفي الرأي العام الأمريكي.
كما أتت هذه الهجمات المفاجئة بالتزامن مع تصاعد المخاوف من خرق واضح للصلاحيات المشتركة بين الرئيس والكونغرس واتجاه نحو حرب جديدة، ترفضها النخب الأمريكية، التي اعترضت بقوة على سياسات ترامب وحروبه التجارية والعسكرية التي يمارسها خارج صلاحياته المقرة في الدستور الأمريكي.
وظهرت انتقادات حادة لقرارات ترمب، في صفوف النخب السياسية، حيث وصفت عضو مجلس النواب الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، قرار ترامب ضرب إيران بدون موافقة الكونجرس بأنه انتهاك جسيم للدستور، قد يُشكل أساساً لعزله.
ونشرت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: إن “القرار الكارثي للرئيس بقصف إيران بدون تفويض من الكونجرس يمثل انتهاكاً صارخاً للدستور ولصلاحيات الكونجرس في شؤون الحرب”.
وأضافت: “ترامب وضع البلاد على حافة حرب قد تؤثر على عدة أجيال”. وتعتقد أوكاسيو-كورتيز، “أن هذا يُمثل سبباً واضحاً لا لبس فيه لعزل الرئيس”.
ونقلت وكالة رويترز عن خبراء في الأسواق قولهم: إن هذه الخطوات عززت حالة القلق المالي، ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار، في وقت كانت الأسهم الأمريكية على وشك أن تتلقى ضربة لثقة المستهلكين.
وأشار خبراء من مورغان ستانلي إلى أن ارتفاع أسعار النفط نتيجة التكهنات بمحاذير في مضيق هرمز سيمثل ضغوطاً إضافية تضخم التكاليف على الأسر الأمريكية، وقد يبطئ صعود الناتج المحلي الإجمالي، حسب وكالة رويترز.
وصدر بعد الهجمات تحذيرات من المؤسسات الدولية من خطورة تداعيات التدخل الأمريكي إلى جانب إسرائيل ضد إيران، حيث أكدت مديرة صندوق النقد الدولي أن أي تصعيد قد يهدد نمو الاقتصاد العالمي، مع احتمال وصول أسعار النفط إلى مستوى 110 دولارات للبرميل في حال أغلقت إيران مضيق هرمز، فيما نقلت «فاينانشيال تايمز» عن محليين تأكيدهم أن هذا القرار قد يمثل بداية مشاركة أمريكية مباشرة وغير مسبوقة في النزاع، مع ما يترتب عليه من مخاطر طويلة الأمد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news