تعيش مدينة عدن حالة من الغضب الشعبي والتذمر الواسع بعد انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة فاقت 18 ساعة متواصلة منذ صباح الاثنين، في مشهد يتكرر ويزداد سوءًا مع حلول فصل الصيف، وسط صمت حكومي مطبق.
وبحسب مصادر محلية، فإن معظم مديريات عدن شهدت انقطاعًا تامًا للكهرباء منذ ساعات الفجر الأولى وحتى مساء اليوم، دون وجود أي توضيح رسمي من الجهات المعنية حول أسباب هذا الانقطاع المطول، في وقت تجاوزت فيه درجات الحرارة الـ 40 درجة مئوية، مما زاد من معاناة المواطنين، خاصة المرضى وكبار السن والأطفال.
وتأتي هذه الانقطاعات في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة تعيشها المدينة، حيث بات المواطنون عاجزين عن توفير البدائل، كالمولدات الخاصة، التي ارتفعت أسعارها مع ارتفاع أسعار الوقود، في حين أن الجهات المسؤولة لم تقدم أي حلول جذرية حتى الآن، مكتفية بوعود متكررة لم تجد طريقها للتنفيذ.
ويشكو المواطنون في عدن من ما وصفوه بـ”الإهمال الممنهج”، مطالبين الحكومة بسرعة التدخل ووضع حد لهذه الأزمة المتفاقمة، والتي باتت تهدد الحياة اليومية لسكان المدينة وتؤثر بشكل مباشر على كافة القطاعات الحيوية، بما فيها المستشفيات ومحطات المياه والمخابز.
وفي السياق ذاته، أبدى عدد من النشطاء والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي غضبهم من استمرار تردي خدمة الكهرباء، واعتبر بعضهم أن ما يحدث ليس إلا نتيجة لفساد إداري ومالي مستشرٍ في قطاع الكهرباء، داعين إلى محاسبة المتسببين ومطالبة الجهات المعنية بالكشف عن مصير المنح النفطية التي قُدمت لتحسين وضع الطاقة في المدينة.
يشار إلى أن أزمة الكهرباء في عدن ليست وليدة اليوم، بل هي أزمة متجددة تعصف بالمدينة منذ سنوات، وتفاقمت بعد الحرب، نتيجة تضرر البنية التحتية وانعدام الصيانة الدورية وعدم وجود استراتيجيات واضحة لمعالجة المشكلة من جذورها.
لمتابعة آخر الأخبار والمستجدات زُوروا قناتنا على التلجرام عبر الرابط:
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news