استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء غارات وإطلاق نار إسرائيلي استهدفا مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الأحد، ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ونقلت وكالة الاناضول عن مصادر طبية وشهود عيان، الأحد، أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت منازل وخياما تؤوي نازحين، فضلا عن تجمعات لباحثين عن طعام وطالبي مساعدات.
وبينت المصادر أن الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر غرب خان يونس (جنوب) لمراسل الأناضول - فضل عدم الكشف عن هويته - إن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب آخرون في قصف مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين من عائلة أبو شلوف، في منطقة المواصي غربي المدينة.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول أنّ الجيش الإسرائيلي أحرق ممتلكات عدد من المواطنين، بالتزامن مع قصف مدفعي طال منطقة قيزان رشوان جنوبي مدينة خان يونس".
كما نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية بوتيرة متسارعة في مدينة خان يونس، حسب المصادر ذاتها.
ووفق الشهود، أصيب أكثر من 10 فلسطينيين جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي تجاه تجمع لطالبي مساعدات قرب مركز التوزيع التابع للشركة الأمريكية، شمالي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وحتى السبت، وصل عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء والمساعدات المعروفة بـ"الآلية الأمريكية ـ الإسرائيلية"، إلى 450 قتيلا فلسطينيا و3466 مصابا، فيما لا يزال 39 في عداد المفقودين، حسب بيانات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ آيار الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
وفي وسط قطاع غزة؛ قتل فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "غراب" في المخيم الجديد بالنصيرات، وفق مصدر طبي في مستشفى العودة لمراسل الأناضول.
وأضاف المصدر أن عددًا من الفلسطينيين أصيبوا جراء سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية على منزل يعود لعائلة "أبو حصيرة" قرب شارع صلاح الدين شرقي مخيم النصيرات.
كذلك قتل فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزله في مخيم البريج وسط القطاع.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف المناطق الشمالية لمخيم البريج، ما أدى إلى تضرر منازل المواطنين في منطقة "بلوك 1"، حسب شهود عيان لمراسل الأناضول.
أما شمال قطاع غزة؛ فقد نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف في منطقة جباليا البلد.
إسرائيل تدعي انتشال جثث 3 محتجزين بغزة أحدهم جندي
ادعى الجيش الإسرائيلي، الأحد، انتشال جثث 3 محتجزين من قطاع غزة، بينهم جندي.
وقال في بيان: "في عملية خاصة نفذها جهاز (الأمن العام) الشاباك والجيش الإسرائيلي مساء أمس (السبت)، تم انتشال جثامين ثلاثة مختطفين (محتجزين) من قطاع غزة".
وأوضح أنه تم انتشال جثتي عوفرا كيدر (71 عاما)، ويوناثان سمرانو (21 عاما) من سكان كيبوتس (مستوطنة) بئيري".
أما الأسير الثالث، فهو "الرقيب أول شاي ليفنسون قائد دبابة في كتيبة "عوز" (77)، وقُتل في اشتباك مع عناصر حماس صباح يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، ثم اختُطف من قبلهم".
وأشار إلى أنه "بعد إجراء عملية تحديد هوية من قبل الشرطة العسكرية والحاخامية العسكرية، تم إبلاغ العائلات والمجتمع في كيبوتس بئيري رسميا".
في السياق، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن والد الأسير الإسرائيلي جوناثان سامرانو، قوله إن جثة ابنه انتشلت من قطاع غزة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "مع جميع مواطني إسرائيل، أقدّم أنا وزوجتي أحرّ تعازينا من أعماق القلب للعائلات العزيزة (عائلات القتلى الـ3)، ونشاركهم حزنهم العميق".
ومصرا على مواصلة العدوان، قال نتنياهو إن "المعركة من أجل إعادة المخطوفين مستمرة بشكل متواصل، وتُجرى بالتوازي مع المعركة ضد إيران (بدأت فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري)".
وبادعاء إسرائيل انتشال جثث 3 منهم، يبقى في غزة 50 أسيرا إسرائيليا، من بينهم 20 على الأقل على قيد الحياة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بينما لم يصدر تعقيب من حركة حماس على بيان الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 10:00 (ت.غ).
ومرارا، أعلنت حماس، استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news