توفي الشيخ القبلي محسن بن صالح عايض العامري النهمي، أحد أبرز مشايخ قبيلة نهم شرق العاصمة المختطفة صنعاء، بعد أيام قليلة من الإفراج عنه من السجن المركزي الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، في واقعة تعكس واقع الانتهاكات التي تمارسها الجماعة حتى ضد من ساندها.
وذكرت مصادر محلية أن الإفراج عن الشيخ النهمي جاء عقب عيد الأضحى وهو في حالة صحية متدهورة، حيث ظهرت عليه علامات الإعياء الشديد وأعراض شبه غيبوبة، ما استدعى نقله على الفور إلى المستشفى، لكنه توفي لاحقًا متأثرًا بما وصفته المصادر بـ”الإهمال المتعمد” داخل السجن.
وأكدت المصادر أن الشيخ الراحل تعرض لانتهاكات جسيمة خلال فترة احتجازه، شملت تعذيبًا نفسيًا وجسديًا وإهمالًا طبيًا أدى إلى إصابته بأمراض مزمنة ومضاعفات خطيرة، أفضت في النهاية إلى وفاته.
وكانت ميليشيا الحوثي قد اختطفت الشيخ النهمي ونجلَه “طالب”، بسبب تحركاته لعقد اجتماع قبلي طالب بإقالة القيادي الحوثي عبد الباسط الزيلعي، المعروف بلقب “الهادي”، المنتحل صفة محافظ صنعاء، والمنتمي لمحافظة صعدة، معقل الجماعة.
ولجأت الجماعة إلى تلفيق تهم “الخيانة” و”إثارة الفوضى” ضد الشيخ، وأعادت فتح قضية قديمة تعود إلى عام 2011 لتبرير اعتقاله، على الرغم من كونه من أبرز الداعمين القبليين للحوثيين في السابق، وكان له دور محوري في تسهيل دخول الجماعة إلى مديرية نهم.
وفاة النهمي بهذه الطريقة وُصفت من قبل مشايخ ووجهاء قبليين بـ”النهاية المأساوية لرجل خدم الحوثيين ثم قُوبل بالتنكيل والموت البطيء”، في رسالة بدت صادمة للقبائل التي ما تزال تساند الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news