تعهدت ميليشيا الحوثي، اليوم الأحد، بمواصلة إسناد النظام الإيراني في مواجهة الضربات الإسرائيلية التي تستهدف منشآته العسكرية والنووية، متوعدة بشن عمليات عسكرية ضد السفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، في تصعيد أثار مخاوف شعبية واسعة من جر اليمن إلى صراعات إقليمية مدمرة لا صلة له بها.
وفي تعليق على هذا التصعيد، قال الباحث والكاتب السياسي عادل الأحمدي إن إيران تسعى في هذه المرحلة الحرجة إلى استخدام الحوثيين كأداة لتخفيف الضغط العسكري عنها، مؤكداً أن “هذا التلويح الحوثي يعد دليلاً صارخاً على ارتباط الجماعة الوثيق بطهران، وهو ما حاول البعض إنكاره سابقاً، قبل أن تتضح الصورة بأن الحوثيين أصبحوا جزءاً من محور إيراني موحد يخدم مصالح خارجية.
واعتبر الأحمدي أن تدخل الحوثيين لن يكون “المنقذ” لإيران هذه المرة، مشيراً إلى أن “الموقف الإسرائيلي والأميركي بات أكثر حزماً في استهداف التهديدات الإيرانية أينما وجدت، ولا يبدو أن الحوثي سيكون في وضع أفضل من قادة النظام الإيراني الذين طالتهم الضربات حتى في أسرّتهم”.
وكشف الأحمدي، المقرب من دوائر القرار في الحكومة اليمنية الشرعية التي تتخذ من عدن مقراً لها، عن معلومات تفيد بأن الهجمات الحوثية السابقة، سواء الصاروخية أو عبر الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، كانت تهدف إلى اختبار قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلي، تمهيداً لهجمات مشابهة من قبل إيران. محذراً في الوقت ذاته من أن اليمن قد يدفع ثمناً باهظاً بتعرضه للدمار والقتل نتيجة لهذه المغامرات التي لا تخدم مصلحته الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news