دوري الشعيب الكروي .. طموحات كبيرة لتنمية الإنسان الريفي

بقلم موسى الربيدي

أسهم دوري الشعيب الكروي في تحفيز المواطنين على إقامة الفعاليات الرياضية التي ينظمها الأهالي والشباب، بدعم من المغتربين الذين ينتمون إلى مختلف الفئات العمرية، وهم محبون للرياضة والرياضيين، ويجسدون روحًا وطنيةً تسعى لتحقيق أهداف التنمية البشرية والغايات المنشودة من هذه الفعاليات.

لقد وضع أبناء الشعيب أهدافًا متعددة لهذا النشاط الرياضي، وهو أمر ممتاز، خصوصًا في ظل البدايات الصعبة التي واجهوها نتيجة للحرب والصراع المسلح، اللذين لا تزال آثارهما السلبية قائمة على مستوى اليمن والمنطقة عمومًا، وقد كانت الشعيب من أكثر المناطق تضررًا.

لكن، وبعد سنوات من إقامة هذه الفعاليات، لم نرَ تجديدًا في الأهداف، ولا تطويرًا لمشاريع جديدة تنهض بالمنطقة، رغم أنها تمثل بيئةً حيويةً يجب أن يُعزَّز فيها النشاط الرياضي، ويُفعَّل فيها دور الشباب في بناء جسور التواصل الاجتماعي، والتنمية التي تخلق فرصًا حقيقيةً لهم في المستقبل.

نطمح إلى أن يسهم شباب الوطن في التقدُّم وتطوير مهاراتهم الحياتية والاجتماعية والثقافية، لا أن تقتصر مشاركتهم على ممارسة الرياضة بوصفها نشاطًا اعتياديًا فقط؛ فالرياضة اليوم تُعدُّ من أهم جسور التواصل والتعاون والتنمية، ومن خلالها يمكن خلق فرص جديدة للشباب لتطوير ذواتهم.

نتمنى للدوري مزيدًا من النجاح في تحقيق أهداف التنمية البشرية التي نسعى إليها، خصوصًا في واقع الريف الذي لا يزال يعاني من تأخر كبير بسبب غياب فرص التنمية، وفشل الحكومات السابقة في تقديم مشاريع تخدم المجتمعات الريفية.