في مشهد يلخص حجم المأساة الإنسانية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، سقطت امرأة يمنية مغشيًا عليها وسط أحد شوارع صنعاء، نتيجة الجوع الشديد والإرهاق تحت حرارة الشمس، أثناء محاولتها البحث عن لقمة عيش تسد بها رمق أطفالها الجائعين.
المفارقة المؤلمة أن سقوطها وقع أمام جدار يحمل شعارًا دعائيًا ضخمًا أطلقته المليشيا تحت عنوان “المقاطعة سلاح فعال”، ما جعل الصورة المتداولة ترمز بوضوح إلى التناقض الفاضح بين شعارات الجماعة وممارساتها الفعلية على الأرض.
الواقعة أعادت تسليط الضوء على معاناة الملايين من اليمنيين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة السياسات القمعية والاقتصادية التي تنتهجها المليشيا، والتي شملت وقف صرف المرتبات، ونهب مؤسسات الدولة، واحتكار الأسواق والمساعدات الإغاثية، مقابل تسويق شعارات طائفية وعناوين براقة لتضليل الرأي العام.
وتؤكد هذه الصورة أن أولى ضحايا ما يسمى “مقاومة الاستكبار” التي تتغنى بها مليشيا الحوثي، هم المواطنون اليمنيون أنفسهم الذين تُسحق كرامتهم يومًا بعد آخر، في ظل صمت داخلي وخارجي مخزٍ عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الانسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news