أدان نادي قضاة اليمن، بشدة، ما وصفه بـ”عملية سطو مسلح منظمة” استهدفت أرضًا مملوكة لمجلس القضاء الأعلى في العاصمة صنعاء، متهمًا مشرفين تابعين لمليشيا الحوثي بتنفيذ الاعتداء بدعم عسكري مباشر، في تحدٍ سافر لهيبة الدولة والقانون.
وفي بلاغ رسمي نشره القاضي نبيل الجنيد، مسؤول الإعلام والثقافة بالنادي، عبر صفحته على “فيسبوك”، كشف أن الاعتداء وقع على أرضية تقع في منطقة الجبل الأسود بحي عصر، مديرية معين، غرب صنعاء، وتعود ملكيتها الرسمية للقضاء منذ تسعينيات القرن الماضي.
وأوضح البلاغ أن ثلاثة مشرفين حوثيين من معسكر الصباحة هم المدعوون “أبو محمد مجعل” و”أبو محمد مشعل” و”أبو نبيل” أقدموا في ساعة متأخرة من الليل على البدء بأعمال بناء داخل الأرض، رغم علمهم المسبق بوضعها القانوني وملكيتها لمجلس القضاء الأعلى.
ووفقًا للجنيد، جرى تنفيذ العملية تحت حماية أمنية مشددة، شملت طقمين من القوات الخاصة، وطقمًا من الشرطة العسكرية، ومدرعة عسكرية، بالإضافة إلى أكثر من عشرين مسلحًا وفّروا غطاءً كاملاً للسطو، ما اعتبره الجنيد “استخدامًا مرفوضًا للقوة العسكرية لحماية منتهكي القانون بدلاً من حماية الدولة وممتلكاتها”.
وأشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق للمشرفين أنفسهم القيام بمحاولة مشابهة قبل نحو عامين لتحويل الموقع ذاته إلى متنزه خاص، دون أن تلقى تلك المحاولة أي ردع فعلي من الجهات المعنية، رغم تقديم بلاغات رسمية إلى عمليات بني مطر ومركز شرطة العشاش ووزارة الدفاع.
وفي ختام البلاغ، وجّه نادي قضاة اليمن مناشدة إلى زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، وإلى رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، ووزيري الداخلية والدفاع، ورئيس هيئة الأركان العامة، مطالبًا بتحرك عاجل لوضع حد لهذه الاعتداءات “التي تستهدف مؤسسة دستورية سيادية”، ومحذرًا من أن استمرار مثل هذه التجاوزات يهدد بانهيار ما تبقى من هيبة القانون وسط أجواء الحرب والانفلات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news