العربي نيوز:
كسرت ايران "نشوة النصر" التي اعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإعلانه "تنفيذ الطائرات الامريكية غارات ناجحة على ايران دمرت المنشآت النووية"، وأصدرت اعلانا مقتضبا، ينفي تأثير الغارات وقنابلها الامريكية الخارقة للتحصينات، على منشآتها النووية المستهدفة بالهجوم الامريكي.
وبدأت امريكا، فجر الاحد (22 يونيو) الحرب المباشرة على ايران، بتنفيذ غارات جوية واسعة، القت اقوى القنابل الامريكية الاختراقية للتحصينات الخرسانية تحت الارض، مستهدفة مواقع المنشآت النووية الايرانية، التي فشل طيران الكيان الاسرائيلي طوال اسبوع من الغارات على ايران في تدميرها.
اعلن هذا الرئيس الامريكي دونالد ترامب، للتو، قائلا: "نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في #إيران: فوردو ونطنز وأصفهان". مضيفا: "تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي في فوردو". وأردف: "أصبحت جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني".
وتابع ترامب: "لا يوجد جيش آخر في العالم يمكنه أن يفعل هذا". مخاطبا وسائل الاعلام الامريكية بقوله: "الآن هو وقت السلام وشكرا لاهتمامكم بهذا الموضوع". من دون أن يفصح ما إذا كانت العمليات الامريكية الجوية على ايران سوف تستمر ام انها انتهت بقصف المنشآت النووية الايرانية الثلاث.
يأتي هذا بعدما كانت وسائل اعلام امريكية ذكرت ان "سربين من قاذفات بي-2 يضمان مقاتلات غادرا قاعدة وايتمان بولاية ميزوري". حسب ما ذكر موقع "ذا أفيشنست" العسكري الأمريكي، موضحا أن "سربي قاذفات بي 2 غادرا القاعدة صباح اليوم (السبت) متوجهين لجزيرة غوام في المحيط الهادئ".
وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الامريكية أن "أمريكا استخدمت 30 صاروخا من طراز توماهوك في الهجوم". وأضافت: "أمريكا استخدمت 6 قنابل خارقة للتحصينات في الهجوم على موقع فوردو". نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي، قوله: "تم إسقاط عدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30,000 رطل".
في المقابل، كسرت ايران نشوة النصر التي اظهرها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، واعلن مسؤول الشؤون السياسية في التلفزيون الإيراني: أن "إيران كانت قد أفرغت المواقع الثلاث منذ فترة تجنبا لاستهدافات تؤدي الى انتشار إشعاعي". في حين أعلن محافظ قم أن "جزءا من موقع فوردو النووي تعرض لهجوم".
يقع موقع "فوردو"، اكبر منشآت ايران النووية "تحت الجبال على عمق 200 متر"، حسب ما كشفه المسؤول السابق بوكالة الطاقة الذرية، طارق رؤوف، ما يجعل مراقبين يرون أنه "من المستبعد تدمير الموقع كليا مهما كان حجم القنابل الامريكية المستخدمة في قصفه". ذاكرين طريقة وحيدة لقصف الموقع.
ونقلت شبكة "أي بي سي" الاخبارية الامريكية مساء السبت (21 يونيو) عن مصادر في البيت الابيض، قولها: إن "ستيف بانون المقرب من ترمب أكد للرئيس الأمريكي أنه لا يمكن الوثوق باستخبارات إسرائيل". مضيفة: "ستيف بانون حذر من أن القنبلة الخارقة للتحصينات قد لا تعمل كما هو مخطط لها".
شاهد .. خبراء يستبعدون امكانية تدمير موقع "فوردو" (فيديو)
من جانبه نقل موقع "أكسيوس" الامريكي عن الرئيس ترامب، قوله: "حققنا نجاحا كبيرا الليلة وإسرائيل أكثر أمانا الآن". مضيفا: "يجب على إيران الآن الموافقة على إنهاء هذه الحرب". بينما نقلت وكالة الانباء البريطانية "رويترز" عن ترامب، قوله: "على الإيرانيين التوقف فورا وإلا سيتعرضون للقصف مجددا".
وبدأت امريكا الجمعة (20 يونيو) بجانب مشاركتها بالتصدي لصواريخ ومسيرات ايران؛ اول تدخل عسكري مباشر لإنقاذ الكيان الاسرائيلي في مواجهة الرد الايراني المتواصل على القصف الاسرائيلي المستمر على ايران، ومواجهة استنفاد جيش الاحتلال صواريخ دفاعاته الجوية، وبحث المشاركة بالحرب على ايران.
تفاصيل:
امريكا تتدخل عسكريا لانقاذ "اسرائيل" (فيديو)
ورد المرشد الاعلى للثورة الايرانية، علي خامنئي، على تهديدات الرئيس ترامب، بتدخل امريكي، وقوله: "ادعو الشعب الايراني الى الاستسلام". بقوله في رسالة بثها التلفزيون الايراني، الاربعاء (18 يونيو): "الشعب الإيراني لا يستسلم". وشدد أن بلاده "ستقف بحزم ضد أي سلام يُفرض عليها مثلما تقف بحزم ضد حرب مفروضة عليها".
في السياق، ذكرت وكالة "
تسنيم
" الايرانية للانباء، ليل السبت (21 يونيو)، أن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان تلقى اتصالا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال لماكرون: لن نتنازل عن حقنا النووي. مؤكدا أن "تعزيز قدراتنا الدفاعية ليس محل تفاوض".
إلى ذلك، تتواصل منذ ليل الجمعة، الهجمات المتبادلة بين ايران والكيان الاسرائيلي، ودوي انفجارات هائلة، واندلاع حرائق واسعة، وانهيار مبان ومقرات، في الكيان الاسرائيلي، بصواريخ وطائرات مسيرة ايرانية، يتوالى اطلاقها على الكيان وقواعده العسكرية ومقرات حكومته بما فيها مقرات الاجهزة العسكرية والامنية والبحثية.
تفاصيل:
يحدث الان في "اسرائيل" (25 فيديو)
ونفذت ايران هجوما نوعيا وغير مسبوق استهدف مصنعا لانتاج اسلحة الدمار الشامل في الكيان الاسرائيلي، بالتوازي مع اطلاق طهران اول تهديد بنسف مفاعل "ديمونا" النووي في الكيان الاسرائيلي، واستخدام صواريخ ايرانية "اكثر تطورا وفتكا" قالت انها لم تستخدمها بعد في الرد على القصف الاسرائيلي المتواصل لإيران.
تفاصيل:
ايران تهاجم مصنع اسلحة دمار اسرائيلي
في المقابل، أعلنت الوحدات الأمنية التابعة للحرس الثوري الإيراني تمكنها من "إسقاط عشرات الطائرات المُسيّرة الصغيرة التابعة للعدو الصهيوني، بعد اختراقها أجواء محافظة قم". وقالت أنه تم "استهداف هذه المُسيّرات في محيط معسكر الشهيد مصطفى خميني ومناطق عامة أخرى من المحافظة، منها منطقة فراشاهي".
شاهد .. ايران تسقط المزيد من المًسيَّرات الاسرائيلية
وفاجأت ايران امريكا والكيان الاسرائيلي، الجمعة (20 يونيو) بالكشف عن صاروخ جديد وخطير واستخدامه في موجة جديدة من ردها على القصف الاسرائيلي الجوي المستمر على ايران منذ فجر الجمعة (13 يونيو)، واعادة "تفعيل منظومات الدفاع الجوي واسقاط عشرات المُسيرات الاسرائيلية بجانب 5 طائرات حربية F-35".
تفاصيل:
ايران تفاجئ امريكا واسرائيل بصاروخ خطير!
كما باغتت قوات الجيش والحرس الثوري الايراني، امريكا والكيان الاسرائيلي، بإعلانها ليل الاربعاء (18 يونيو) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية خامسة من طراز F-35 الامريكية الصنع، واستخدامها لأول مرة مسيرات ذات رؤوس اختراقية للتحصينات، وصواريخ "سجيل" المدمرة وصواريخ "فتاح" فرط الصوتية.
تفاصيل:
ايران تباغت امريكا واسرائيل عسكريا!
جاء هذا بعدما رد الحرس الثوري الايراني على اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر حسابه بمنصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، عن أنه "على الجميع اخلاء مدينة طهران فورا"؛ بإصدار تحذير شديد اللهجة، داعيا إلى "إخلاء المدن في الأراضي المحتلة فورا تحسبا لضربات دقيقة تستهدف منشآت ومراكز حساسة".
استهدفت موجة صواريخ ايرانية جديدة، هي العاشرة، صباح الثلاثاء (17 يونيو) مقر اقامة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي، عقب اقل من 24 ساعة على تمشيط مسيرة مدينة اقامته، ومقر تلفزيون الكيان، ومقر جهاز الموساد واستخبارات جيش الاحتلال، وسط تأكيد الاخير سقوط عدد من الصواريخ على مبان ووقوع خسائر بشرية جديدة.
تفاصيل:
صواريخ تستهدف مقر اقامة نتنياهو (فيديو)
تفاصيل:
اسرائيل تفقد يدا طولى بمواجهة ايران! (فيديو)
بالتوازي، اطلقت ايران مفاجأة عسكرية جديدة وُصفت بالمزلزلة لكل من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الاسرائيلي، عبر اعلانها منتصف ليل الاثنين (16 يونيو)، في بيان رسمي بثته وكالة الانباء الايرانية (ارنا) عن تمكنها من اسقاط طائرة حربية اسرائيلية رابعة، من طراز (F-35) الامريكية الصنع.
تفاصيل:
مفاجأة ايرانية لامريكا و"اسرائيل" (اعلان)
كما فاجأت ايران الكيان الاسرائيلي، فجر الاثنين (16 يونيو) باستخدام تقنيات جديدة عطلت منظوماته الدفاعية، وصواريخ اكبر قوة احدثت دمارا كبيرا وطالت لأول مرة مواقع محصنة وملاجئ وأوقعت عشرات القتلى والجرحى داخلها، بجانب استهدافها منشآت حيوية واستراتيجية للكيان الاسرائيلي، واصابتها مباشرة.
تفاصيل:
اختراق تقني يشل دفاعات اسرائيل! (فيديو)
تأتي هجمات ايران المتواصلة على الكيان، ضمن ما سمته عملية "الوعد الصادق 3" ردا على العدوان الاسرائيلي، بعد اعلان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: أن "الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل تندم"، وتوعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ "عقاب صارم".
شاهد .. ايران تعلن نتائج ردها على اسرائيل
ويواصل الكيان الاسرائيلي، منذ فجر الجمعة (13 يونيو) عدوانا جديدا على ايران، سماه "الاسد الصاعد" يستهدف بقصف الطيران الحربي والمُسيَّر منشآت نووية ومراكز ابحاث وتخصيب يورانيوم، وحقول الغاز ومصافي للنفط، واحياء سكنية ومنازل، واغتيال أبرز القادة العسكريين وعلماء الذرة والطاقة نووية.
تفاصيل:
تجدد القصف الاسرائيلي لايران (مواقع)
تتصدر إيران وقدراتها العسكرية وبرنامجها النووي، اولويات الكيان الاسرائيلي سياسيا وعسكريا، وانتزع نتنياهو خلال زيارته العاصمة الامريكية واشنطن مطلع فبراير 2015م، تعهدا من الرئيس الامريكي دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بـ "الحد من القدرات الايرانية ووكلائها في المنطقة". في اشارة لما يسمى "محور المقاومة".
وسبق أن تبادل كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، الهجمات العسكرية، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، إثر رد ايران على مقتل قيادات ايرانية بقصف الكيان قنصلية طهران في سوريا، ثم رد ايران على اغتيال الكيان الاسرائيلي رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية بمقر الضيافة في طهران.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تواصل ضغوطا كبيرة على ايران، وعقوبات اقتصادية صارمة، لارغامها على التخلي عن برنامجها النووي والتخلي عن دعم حركات وفصائل مقاومة الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ومنذ بداية مارس 2025م، استضافت سلطنة عمان مفاوضات بين الجانبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news