أرجع المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، التباين في مواقف الشعوب العربية تجاه الحرب المستعرة بين إيران وإسرائيل، والتي اندلعت في 13 يونيو الجاري، إلى اختلاف التجارب المباشرة التي مرّت بها المجتمعات العربية مع كل من النظام الإيراني والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح دويد في تغريدة على منصة “إكس” أن المواقف المتفاوتة ليست إلا انعكاسًا طبيعيًا لحجم الضرر الذي ألحقه الطرفان بالمنطقة، مشيرًا إلى أن إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، ارتكبت جرائم فادحة بحق الفلسطينيين، شملت القتل والتهجير والقمع المستمر، وهو ما شكّل صورة عدوانية راسخة في الوعي العربي.
وفي المقابل، قال إن النظام الإيراني، عبر مشروعه الطائفي التوسعي، لعب دورًا كبيرًا في تدمير عدد من الدول العربية، من خلال دعم ميليشيات محلية واستخدام أدوات مذهبية، ما أدى إلى تقويض الدولة الوطنية في سوريا والعراق واليمن ولبنان، والتسبب في سقوط مئات الآلاف من الضحايا وملايين المهجّرين.
وأكد العميد صادق دويد أن هذه الخلفيات تفسر لماذا يضع بعض العرب إيران في صدارة مصادر التهديد، بينما يراها آخرون أقل خطورة من إسرائيل، فبالنسبة لمن عانت أوطانهم من التدخل الإيراني، فإن طهران تمثل تهديدًا وجوديًا، في حين يرى المواطن في دول لم تتعرض لتدخل مباشر من إيران أن إسرائيل تبقى الخطر الأبرز.
وأشار إلى أن هذا التفاوت في الرؤى لا يُعد انقسامًا حقيقيًا، بل هو ناتج عن سياقات واقعية، معتبرًا أن إيران ساهمت بنفسها في تعميق هذا الخلاف من خلال تدخلاتها المستمرة ومحاولات فرض النفوذ الطائفي في أكثر من بلد عربي.
وانتقد دويد في ختام تصريحه من وصفهم بالمنقادين خلف الأيديولوجيات العابرة للحدود”، ممن يتجاوزون مفاهيم الدولة الوطنية وينحازون إلى عواصم فكرية أو طائفية على حساب مصلحة أوطانهم، حتى وإن أدى ذلك إلى دمار بلدانهم واستقرارهم الداخلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news