خطابات الحوثي .. تلوث سمعي بلا مضمون
قبل 6 دقيقة
تعاني مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية في اليمن من تلوث سمعي متواصل مصدره الوحيد هو زعيم المليشيات الذي يختبئ في كهوف مران شمال شمال اليمن، ويطل عبر الشاشة بسلسلة من الخطابات المتكررة والمملة التي لا تحمل أي جديد سوى إعادة تدوير لنفس المفردات والشعارات (غزة إيران الكيان الصهيوني الاحتلال فلسطين ونصر من الله، وغيرها من الكلمات فارغة من معناها لكثرة استخدامها حتى باتت مجرد أدوات لتمرير خطاب تعبوي فارغ لا علاقة له بالواقع اليمني أو معاناة المواطنين
.
في كل ظهور تلفزيوني يحرص زعيم المليشيات الأرهابية على الادعاء بأنه مكلف إلهيا لنصرة القضايا العادلة وتحرير الشعوب من الظلم بينما في الواقع يصدر أوامره بقتل اليمنيين ويمارس بحقهم كل أشكال الجرائم والانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
لا يوجد عذاب نفسي أشد على المواطن اليمني من الاستماع لهذا الكائن وهو يلت ويعجن الكلمات لساعات بلا فائدة ولا رسالة واضحة ويفتقر لكل عناصر الخطابة ويحاول تقليد الهالك حسن نصر الله لكن دون أن يمتلك شيء من كاريزماه أو موقفه سوى خدمة النظام الايراني. إنه محاكاة باهتة لصوت لا يجيد إلا الصراخ ورفع اصابع التهديد لمن في مناطق سيطرته من الجغرافية اليمنية.
خطاب الارهابي الحوثي لم يعد سوى ضجيج بلا أثر وشعارات بلا مضمون بعيدًا عن واقع الناس ويتحدث باسم قضايا لا تعنيه ليغطي على حقيقة كونه مجرد أداة بيد نظام الولي الفقيه في طهران ينفذ أجندة إيرانية إقليمية على حساب دماء اليمنيين وكرامتهم وثرواتهم.
لقد قدم زعيم الارهاب الحوثي اليمن قربان للدفاع عن مشروع طائفي دخيل لا علاقة له بتاريخ البلاد ولا بمصالح شعبها وجرها إلى مسرح صراعات مذهبية وتبعية سياسية جعلت من اليمن ساحة تصفية حسابات إقليمية لا تنتهي.
اليمنيون اصبحوا أمام خطاب فارغ وزعيم ارهابي متخفي في كهوف الخرافة والطائفية السلالية ومشروع تدميري لا يملك من أدوات البقاء إلا العنصرية والتضليل والإرهاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news