أفرجت ميليشيا الحوثي عن ثلاثة من عناصرها المتهمين بارتكاب جريمة قتل بحق أحد المواطنين في محافظة إب، في واقعة جديدة تسلط الضوء على الانفلات الأمني والتجاوزات المستمرة التي تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وأفادت مصادر محلية بأن سلطات الحوثيين أطلقت سراح المتهمين من سجن إدارة أمن مديرية حبيش شمال المحافظة، بعد أيام من احتجازهم على خلفية جريمة قتل المواطن “عبدالحكيم الرعوي”، التي وقعت في التاسع من يونيو الجاري، إثر خلاف على قطعة أرض.
وبحسب المصادر، فإن المتورطين في الجريمة، وبينهم نجل الشيخ القبلي الموالي للحوثيين “منصور شائع الصلاحي”، تم الإفراج عنهم بتوجيهات من قيادات حوثية بارزة، في إطار تسوية قبلية فُرضت على أسرة الضحية تحت ضغوط متواصلة.
وتشهد محافظة إب منذ سنوات انفلاتًا أمنيًا متزايدًا، تخللته حالات تهريب متكررة لسجناء من داخل السجون الرسمية، بمن فيهم مدانون بأحكام إعدام، وسط اتهامات للجهات الأمنية الموالية للحوثيين بالتواطؤ والتستر على الجرائم.
وتعد هذه الواقعة امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات التي طالت الجهاز القضائي والأمني في المحافظة، حيث تحولت السجون إلى أدوات بيد نافذين في الجماعة، تُستخدم لتصفية الخصومات وتبرئة الموالين، على حساب العدالة وحقوق الضحايا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news