التوترات ترفع أسعار الوقود في اليمن وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة المعيشية
المجهر - متابعة خاصة
الخميس 19/يونيو/2025
-
الساعة:
10:14 م
تأثرت أسواق الوقود في اليمن بتداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي ألقت بظلالها على الأسواق العالمية، لتدفع بقطاع الطاقة والنفط اليمني نحو مزيد من التقلبات والارتفاعات السعرية، في بلد يعاني أصلاً من هشاشة اقتصادية مزمنة.
وفي خطوة استباقية، فرضت السلطات الحكومية المعترف بها دولياً في عدن تسعيرة جديدة للمشتقات النفطية، رفعت بموجبها سعر صفيحة البنزين سعة 20 لتراً من 34 ألفاً إلى 35,900 ريال (نحو 30 دولاراً)، فيما ارتفع سعر صفيحة الديزل إلى 34 ألف ريال.
وتزامنت هذه الزيادات مع تدهور غير مسبوق في سعر صرف الريال اليمني، حيث تجاوز حاجز 2700 ريال للدولار، وسط توقعات ببلوغه عتبة 3000 ريال قبل نهاية يونيو الجاري، في ظل غياب أي تدخلات نقدية فاعلة.
شركة النفط في عدن برّرت القرار بالارتفاع العالمي لأسعار النفط وتدهور العملة المحلية وازدياد تكاليف النقل والتخزين نتيجة التوترات الإقليمية. فيما اعتبر محللون أن القرار يعكس حالة الارتباك وسوء الإدارة.
وأوضح محللون أن هذه الزيادة هي الرابعة منذ مطلع العام، وتؤكد عجز الحكومة عن امتصاص الصدمات أو حماية المواطن، مشيراً إلى أن المشتقات المعروضة حالياً تم استيرادها وفق أسعار سابقة على اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية، ما يجعل الزيادة الحالية غير مبررة، بل محاولة لاستغلال الأزمة.
شركة النفط في عدن دعت المواطنين إلى "تفهم حجم التحديات"، مؤكدة أن أي زيادات مستقبلية ستكون مدروسة وتراعي القدرة الشرائية، رغم أن الشارع اليمني يعبّر عن استياء واسع من الإجراءات "الطارئة والدورية" التي باتت تفرض دون إشعار أو نقاش.
من جانبه، حذّر باحثون أن رفع أسعار الوقود سيُضاعف معاناة المواطنين ويقود إلى موجة غلاء في السلع والخدمات، في ظل غياب أي شبكة حماية اجتماعية، مشيرين إلى أن الحكومة تكتفي بردود فعل قصيرة المدى دون خطط أو إجراءات حقيقية لاحتواء الأزمة.
تابع المجهر نت على X
#أسعار الوقود
#الحرب الإسرائيلية
#إيران وإسرائيل
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news