اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس
بران برس:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الخميس 19 يونيو/حزيران 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله.
عواقب وخيمة
البداية مع وكالة الأناضول، التي قالت إن الحكومة اليمنية المعترف بها حذّرت من "عواقب وخيمة" على البلاد في حال تدخل جماعة الحوثي عسكريًا في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وأشارت إلى أن الحكومة اليمنية حذّرت "ميليشيا الحوثي الإرهابية"، خلال اجتماع عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية في مدينة عدن، من مغبة استمرارها في زجّ اليمن وشعبه في الصراعات الإقليمية المدمرة (حرب إسرائيل وإيران)، حسب الوكالة.
وأكدت الوكالة أن الحكومة الشرعية حمّلت جماعة الحوثي "كامل المسؤولية عن العواقب والتداعيات الوخيمة المترتبة على أي أعمال إضافية متهورة، تنطلق من الأراضي اليمنية، من شأنها إغراق البلاد بمزيد من الأزمات، بما في ذلك مضاعفة عسكرة الممرات المائية، وتهديد الأمن الغذائي، وما تبقى من فرص العيش، ومفاقمة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني".
وبحسب الأناضول، أعلنت جماعة الحوثي في وقت سابق رفع الجاهزية الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، لمواجهة أي تهديدات محتملة من إسرائيل.
المشهد الاقتصادي
وفي السياق ذاته، تابعت صحيفة "العربي الجديد" تطورات المشهد الاقتصادي في اليمن في تقرير موسّع بعنوان: "التوترات ترفع أسعار الوقود في اليمن"، سلّطت فيه الضوء على تداعيات الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، وانعكاساتها المباشرة على أسعار المشتقات النفطية والوضع المعيشي في البلاد.
ووفقًا لما أورده التقرير، فإن الشظايا الاقتصادية للحرب المشتعلة في المنطقة وصلت إلى الأسواق اليمنية، وبخاصة قطاع الطاقة، الذي شهد مؤخرًا موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، وسط انهيار غير مسبوق للعملة المحلية، وتدهور متسارع في القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في عدن، سارعت إلى فرض تسعيرة جديدة للوقود، رُفعت بموجبها سعر صفيحة البنزين (20 لترًا) من 34 ألف ريال إلى 35 ألفًا و900 ريال (نحو 30 دولارًا)، فيما وصل سعر صفيحة الديزل إلى 34 ألف ريال بعد أن كان 33 ألفًا و500 ريال، في خطوة وُصفت بأنها "استجابة سريعة للتقلبات الإقليمية"، إلا أنها لاقت انتقادات واسعة من مراقبين وخبراء اقتصاديين.
ولفتت الصحيفة إلى أن تدهور سعر صرف الريال اليمني، الذي تجاوز مؤخرًا حاجز 2600 ريال للدولار، كان عاملًا أساسيًا في هذه الزيادة، وسط مخاوف من أن يتجاوز قريبًا عتبة 2700 ريال، بل وحتى 3000 ريال، إذا استمرت التوترات في التصاعد خلال الأسابيع المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن محللين اقتصاديين، من بينهم مراد منصور، أن التسعيرة الجديدة تُعد الرابعة خلال عام واحد فقط، في مؤشر على غياب الاستقرار النقدي والاقتصادي. وأوضح منصور أن كل تدهور جديد في العملة يقابله تلقائيًا "جرعة سعرية" في أسعار الوقود، ما يفاقم الأزمة المعيشية ويضاعف من معاناة المواطنين.
وبحسب التقرير، فإن شركة النفط الحكومية في عدن ربطت الزيادة الطارئة بعدة عوامل، أبرزها تقلبات السوق العالمية، وارتفاع تكاليف النقل والتخزين، إلى جانب انهيار الريال اليمني. لكنها شددت على أنها تبذل جهودًا كبيرة لتقليص الأثر على المستهلك، مع الحفاظ على الحد الأدنى من التوازن المالي.
كما أورد التقرير أن صنعاء، التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، لا تزال تبيع الوقود بأسعار أقل بكثير، حيث يبلغ سعر صفيحة البنزين نحو 9500 ريال فقط، ما أثار تساؤلات عدة حول التفاوت الكبير في الأسعار بين مناطق سيطرة الحكومة والمناطق الأخرى.
لن يكون بمنأى
وفي السياق ذاته، تناولت صحيفة "القدس العربي" في تقرير مطوّل بعنوان: "ما مدى تأثير الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية على اليمن؟"، المخاوف المتزايدة من امتداد تداعيات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران إلى الداخل اليمني، في ظل وضع اقتصادي وإنساني هشّ، يزداد تدهورًا مع كل أزمة جديدة في المنطقة.
وبحسب التقرير، فإن اليمن لن يكون بمنأى عن تأثيرات الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية المشتعلة منذ يوم الجمعة الماضي، في ظل تبادل الهجمات المستمر بين الجانبين، حيث يُرجّح أن يدفع هذا التصعيد الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن نحو مزيد من التأزيم، خاصة إذا توسعت رقعة الحرب لتشمل مضيق هرمز والبحر الأحمر، مع احتمالية تدخل الولايات المتحدة عسكريًا.
ونقل التقرير عن محللين أن التحذير الروسي الصادر يوم الأربعاء لواشنطن بـ"عدم تقديم أي دعم لإسرائيل" قد يؤخر تدخلها المباشر، لكنه لا يلغي احتمالية انخراطها في المواجهة، لا سيما إذا استمرت الضربات الإيرانية داخل العمق الإسرائيلي، وهو ما قد يفتح الباب على مصراعيه لحرب إقليمية شاملة.
واعتبر نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق، عبد الباري طاهر، أن اليمن سيكون من بين أكثر الدول تضررًا في حال توسع نطاق الحرب، مؤكدًا في تصريحاته للصحيفة أن "المأساة في هذه الحرب القذرة أن تكون اليمن ووحدته وكيانه الوطني مستهدفة من جميع أطراف الصراع".
وأشار طاهر إلى أن احتمال قيام الولايات المتحدة بضرب المفاعل النووي الإيراني قائم، وقد يؤدي إلى تفكك وحدة إيران وجرّ المنطقة بأسرها إلى دوامة عنف جديدة، مضيفًا أن إسرائيل تسعى إلى جرّ دول الخليج والجزيرة إلى ساحة المواجهة، بهدف فرض سيطرتها وهيمنتها إلى جانب واشنطن.
القاهرة التاريخية
أما صحيفة "اليوم السابع" المصرية، فقد نشرت تقريرًا تناول أوضاع قلعة القاهرة التاريخية في مدينة تعز اليمنية، في ظل ما تعانيه من إهمال وتوقّف مفاجئ لأعمال الترميم، الأمر الذي يهدد هذا المعلم الأثري البارز، وسط تحذيرات من خبراء آثار بشأن المخاطر المتزايدة التي تواجه القلعة، التي صمدت قرونًا في وجه الحروب والتغيّرات السياسية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها المعنون "قلعة القاهرة في اليمن.. هل تُكمِل رحلة الصمود في وجه الزمن؟"، إن القلعة، التي تعلو مدينة تعز على ارتفاع نحو 5000 قدم فوق مستوى سطح البحر، شكّلت عبر أكثر من 800 عام حصنًا منيعًا شهد تقلبات الإمبراطوريات والصراعات، إلا أن حاضرها بات مهددًا لا بسبب الحروب، بل بسبب توقف الدعم المالي لأعمال الترميم.
وفي تصريح لمجلة سميثسونيان نقلته الصحيفة، حذّر أحمد جسّار، نائب مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف في تعز، من خطورة الوضع، قائلًا:
كما نقل التقرير تصريحات رمزي الدميني، مدير متحف تعز الوطني، الذي شدد على الأهمية التاريخية للقلعة، موضحًا أنها تعود إلى العصر الجاهلي، وقد شُيّدت في عهد مملكة قتبان، ثم اكتسبت مكانة بارزة خلال فترتي الأيوبيين والرسوليين، حيث كانت قلعة دفاعية قبل أن تتحوّل إلى قصر أميري.
وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى ما كشفته التحليلات الأثرية، من وجود قطع أثرية قتبانية تشمل مصابيح زيتية وأواني فخارية وعملات معدنية، وهو ما يعزز فرضية أن القلعة كانت في الأصل مستوطنة قتبانية.
كما أشار التقرير إلى أن بناء القلعة يعود إلى عهد الدولة الصليحية، حيث شيدها السلطان عبد الله بن محمد الصليحي في القرن السادس الهجري، وبدأ تطويرها في عهد أخيه علي بن محمد، لتصبح فيما بعد نواة مدينة تعز.
تفشّي الأوبئة
أما صحيفة "عربي21"، فقد نشرت تقريرًا بعنوان "تصاعد مقلق للكوليرا وحمى الضنك في اليمن وسط انهيار القطاع الصحي"، تناولت فيه الارتفاع المقلق في الإصابات بالأمراض الوبائية في عدد من المحافظات اليمنية، لا سيما الكوليرا وحمى الضنك، وسط مؤشرات على موجة جديدة تهدد حياة السكان في ظل انهيار المنظومة الصحية وتدهور الأوضاع المعيشية.
وقالت الصحيفة إن الإصابات تتركّز بشكل رئيسي في محافظات تعز وإب ولحج والحديدة، مشيرة إلى أن الانقسام السياسي بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين يحول دون وجود إحصائيات رسمية دقيقة، إلا أن التقديرات تفيد بأن الأعداد الحقيقية للمصابين تفوق بكثير الأرقام المُعلنة، في وقت يعجز فيه الكثير من المرضى عن الوصول إلى المراكز الصحية.
وأضافت أن محافظة تعز، الأكثر كثافة سكانية، تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالكوليرا، وسط تحذيرات من موجة وبائية جديدة. ونقلت عن نشوان الحسامي، مستشار مكتب الصحة في تعز، قوله إن هناك تزايدًا حادًا في حالات الإسهال المائي الحاد، وارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال وكبار السن بسبب التأخر في العلاج.
وأشارت الصحيفة إلى أن من أبرز العوامل التي ساهمت في تفشي المرض: تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف، وتراكم النفايات، وانتشار البعوض الناقل للأمراض، وضعف حملات التوعية الصحية، إلى جانب الاكتظاظ السكاني في مناطق النزوح التي تفتقر إلى أبسط مقومات الصحة العامة.
الصحافة اليمنية
من جانبه، نشر موقع الجزيرة نت تقريرًا بعنوان "القطري للصحافة يناقش تحديات الصحفيين اليمنيين وفرص السلام"، تناول فيه فعاليات الندوة التي نظمها المركز القطري للصحافة في العاصمة الدوحة، بمشاركة عدد من الصحفيين اليمنيين، وحضور واسع من المهتمين بالشأن الإعلامي اليمني، إلى جانب ممثلين عن نادي الإعلاميين السوريين في قطر.
وأشار التقرير إلى أن الندوة جاءت في إطار دعم الصحفيين العاملين في مناطق النزاع، واستكشاف سبل النهوض بالصحافة اليمنية في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجهها منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عقد.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبد الله السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، التزام المركز بدعم الإعلاميين عبر مبادرات تدريبية ومهنية، لا سيما في البيئات المتأزمة، مشيرًا إلى دور الصحافة المحوري في تعزيز ثقافة السلام والحوار.
من جهته، استعرض سعيد ثابت، مدير مكتب الجزيرة في اليمن، أرقامًا صادمة وثّقتها نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، كاشفًا عن 2014 انتهاكًا خلال 10 سنوات من الحرب، و46 حالة قتل، و482 حالة احتجاز، و244 اعتداءً جسديًا، إلى جانب أحكام إعدام، وتعرّض صحفيين للتعذيب، وحجب مواقع، وفصل تعسفي.
اليمن في الصحافة
الصحف العربية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news