أثار الصحفي عدنان الأعجم تساؤلات حادة وانتقادات مبطّنة حول أداء رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، مشيرًا إلى أن الأخير قد يكون وقع في فخ القبول بـ"أدوات فاشلة" ضمن حكومة معين عبدالملك السابقة، رغم ما يُعرف عنه من نزاهة ورغبة في الإصلاح.
وفي منشور تابعه موقع العين الثالثة على صفحته في "فيسبوك"، كتب الأعجم:"هل نستطيع القول إن دولة رئيس الوزراء سالم بن بريك لم يحسبها صح؟"، متسائلًا إن كان بن بريك، القادم من خارج الأحزاب، قد ضحّى باستقلاليته ومشروعه الإصلاحي مقابل بقاء أسماء وزارية لم تثبت نجاحها سابقًا.
وأضاف أن بقاء رئيس الحكومة خارج عدن عقب تعيينه كان خطوة ذكية لضمان الدعم الدولي والحصول على صلاحيات أوسع، وربما إقرار تعديل وزاري، لكن ما حدث لاحقًا قد لا يعكس ذلك الطموح، معتبرًا أن بن بريك "ربما وافق على الاستمرار بنفس الأدوات التي أخفقت سابقًا".
وأشار الأعجم إلى أن بن بريك يمتلك استقالته في جيبه منذ اليوم الأول لتكليفه، مستدركًا:"نحن لا نريد استقالتك، ولكن لا أدري كم ستتحمل أكثر في ظل الانهيار الحاصل… سعر الصرف فوق 700 لأول مرة، وانهيار الكهرباء، وتوجيهاتك لا تُنفذ، فلا سلام ولا حرب، والبلاد تغرق في منتصف الطريق".
وذهب الأعجم أبعد من ذلك حين قال:"لا أدري هل ستكون أنت كبش فداء آخر جاء بك العليمي إلى المحرقة؟"، في إشارة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
ودعا رئيس الوزراء إلى إعادة تقييم قراراته وتوجيهاته ومدى تنفيذها، مشددًا على أن "الإرادة وحدها لا تكفي إذا كانت الأدوات فاسدة"، وأن "البلد لا تحتاج تبديل أسماء، بل رجال أوفياء لوظائفهم وخدمة الشعب".
ويُذكر أن منشورات الأعجم تحظى بمتابعة سياسية وشعبية نظرًا لأسلوبه النقدي الصريح المعروف بـ"الاعجميات"، الذي غالبًا ما يعكس قلق الشارع الجنوبي من تعثر مسارات الإصلاح في الدولة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news