يتواصل مسلسل الانتهاكات في سجون المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في العاصمة المؤقتة عدن، حيث نُقل المختطف عبدالولي الصبيحي مؤخراً إلى المستشفى عقب تدهور خطير في حالته الصحية الناتجة عن الإهمال الطبي الذي تعرض له منذ احتجازه قبل عدة أشهر.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الصبيحي نقل بداية الأسبوع الماضي من سجن معسكر النصر التابع لقوات الحزام الأمني في مديرية خورمكسر إلى مستشفى عبود العسكري، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى عدن الألماني نظراً لتفاقم وضعه الصحي.
وفي مناشدة مؤلمة، حمّل والد المختطف الجهات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنه، مشيراً إلى أن عبدالولي يعاني من فشل كلوي متقدم نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وعدم الاستجابة لحالته الصحية الحرجة داخل المعتقل.
وأكد تقرير طبي صادر عن مستشفى عدن الألماني أن الصبيحي يعاني من تضيق حاد في شرايين الكليتين، وأن حياته مهددة ما لم يُنقل بشكل عاجل إلى مركز متخصص لإجراء تدخل طبي طارئ.
وكانت قوات درع الوطن قد اختطفت الصبيحي في 13 نوفمبر 2024، واحتجزته في سجن البريقة قبل نقله إلى معسكر النصر، حيث تفاقمت حالته الصحية وسط ظروف احتجاز وصفتها منظمات حقوقية بأنها "غير إنسانية".
وتسلط هذه الواقعة الضوء مجدداً على الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها المعتقلون في سجون قوات الانتقالي، في ظل تقارير متكررة عن حالات تعذيب وإهمال طبي، آخرها وفاة المعتقل أنيس الجردمي تحت التعذيب في سجون الحزام الأمني بمدينة عدن، بحسب شهادات أسرته.
وتواجه الأجهزة الأمنية في عدن اتهامات متصاعدة من منظمات حقوقية محلية ودولية بالمسؤولية عن انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين، وسط مطالبات بوضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news