في تطور غير مسبوق للصراع الإيراني الإسرائيلي، كشفت صحيفة إسرائيلية عن تعرض مدينة بني براك شرق تل أبيب، مساء الإثنين، لهجوم صاروخي مباشر أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية جسيمة.
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أن هذه هي المرة الأولى منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 التي تسقط فيها صواريخ على هذه المدينة التي تعد معقلاً لليهود الأرثوذكس المتشددين.
وبحسب مصادر طبية إسرائيلية، أسفر القصف عن مقتل رجل يهودي متدين يبلغ من العمر 84 عامًا، فضلاً عن انهيار مبنى مدرسة للبنات وتدمير عشرات الوحدات السكنية في المنطقة.
وهرعت فرق الإنقاذ والطوارئ إلى الموقع وسط حالة من الهلع والصدمة بين السكان، الذين اعتادوا على اعتبار مدينتهم بمنأى عن استهدافات الحرب.
ويُشار إلى أن بني براك كانت تعدّ واحدة من أكثر المناطق "تحصينًا روحياً" وفق المعتقدات الدينية السائدة لدى طائفة الحريديم، حيث كان كبار الحاخامات يؤكدون أنها محفوظة بفضل كثرة الدارسين للتوراة فيها.
الهجوم على بني براك جاء ضمن سلسلة من الضربات الصاروخية الإيرانية التي طالت عدة مدن إسرائيلية خلال الساعات الماضية، في تصعيد خطير ينذر باتساع رقعة المواجهة المفتوحة بين الجانبين.
وكانت العاصمة تل أبيب، بالإضافة إلى مدن حيفا وبتاح تكفا، قد تعرضت أيضاً لقصف مكثف أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
هذا التصعيد يفتح مرحلة جديدة في المواجهة الإقليمية مع دخول أهداف مدنية حساسة ضمن نطاق العمليات العسكرية، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو حرب واسعة النطاق في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news